خطوات تربك نتنياهو.. أول مظاهرة في إسرائيل ضد الحرب وأضرار اقتصادية بالغة

نشرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان”، السبت، في حسابها الرسمي على المنصة الاجتماعية “إكس” ما يفيد بأن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة حصلت على موافقة الشرطة لتنظيم أول مظاهرة ضد الحرب، وبذاك فإن الدولة العبرية تستعد لمواجهة ضغط داخلي لوقف عمليات التصعيد ضد غزة.

وبناء على ما ورد من الجبهة الديمقراطية أيضا، فإن الجهات الأمنية في إسرائيل تدرس الآن موضوع تقليص عدد قوات الاحتياط لأسباب تتعلق بالاقتصاد، وتسريح قسم منها إلى منازلهم ليعودوا مرة أخرى إلى مزاولة عملهم، حيث كانت إسرائيل قد استدعت أكثر من 300 ألف جندي من قوة الاحتياط لكي يشاركوا في الحرب التي شنتها إسرائيل عقب عملية “طوفان الأقصى” التي بدأتها حماس وفصائل فلسطينية أخرى.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن إسرائيل تدفع أكثر من 1.3 مليار دولار كرواتب لهؤلاء الجنود، كما يتم إضافة ما يعادل نصف مليار آخر مكافآت، مما يترتب عليه وجود أعباء اقتصادية على الدولة التي بدأت بالفعل في الاقتراض بسبب الحرب.

اقتصاد يتضرر

وبحسب موقع “سكاي نيوز” يقول الخبير الاقتصادي يوسف التابعي بأن سرعة تضرر الاقتصاد الإسرائيلي بسبب الحرب يعود إلى عدد من العوامل، أهمها أن هذا النظام مثل آلة تحركها التروس، فإذا تعطل ترس واحد تعطلت الآلة بالكامل، بالإضافة إلى أن قوة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، والتي تمثل ضعف الجنود الموجودين في الخدمة الإلزامية، والتي تتكون من 456 ألف جندي تعادل 80% من القوة العاملة الإسرائيلية.

وأوضح التابعي النواحي التي تضرر من خلالها الاقتصاد الإسرئيلي، وهي:

  • أولاً: قطاع السياحة، والنفط، والزراعة، والصناعة، المطارات المدنية، والمؤسسات الإدارية، كل ذلك أصبح يعمل بنصف الطاقة فقط.
  • ثانياً: خسائر الاقتصاد بشكل أسبوعي بلغت 600 مليون دولار، بالإضافة إلى أن الخسائر قابلة للزيادة، وخاصة وأن الحرب على ما يبدو مستمرة وطويلة لفشل الجيش الإسرائيلي في تحقيق أي من أهدافه حتى الآن، سواء بالقضاء على حماس أو بإعادة الرهائن.
  • ثالثاً: الدولة العبرية تقوم بدفع نحو مليار و250 مليون دولار كمرتبات لقوات الاحتياط، وهذا ثقل آخر على الميزانية، ولذلك فالتفكير في تقليص عدد الجنود الاحتياط شئ عقلاني، لكنه من الجانب الآخر العسكري يعتبر فشل كبير، خاصة إذا تم فتح جبهة جديدة على الحدود مع لبنان (حزب الله).
  • رابعاً: إسرائيل حاولت بالفعل جلب عمالة من الخارج، لكن لم يفلح الأمر لأنه يمثل زيادة في الأعباء.

تكلفة الحرب على إسرائيل

وأكد الخبير العسكري جمال الرفاعي، بحسب أيضا “سكاي نيوز” على أن تكلفة الحرب على إسرائيل كبيرة مشيراً إلى أنها من الممكن أن تتسبب في كارثة اقتصادية، خاصة إذا اتسع نطاقها وطال أمدها، ونوه الرفاعي إلى عدة حقائق مهمة، وهي:

  • المدرعات في الجيش الإسرائيلي أثمانها باهظة، وتصل قيمة أقل مدرعة إلى نصف مليون دولار، بينما تبلغ قيمة الدبابة إلى أكثر من 5 ملايين دولار.
  • القبة الحديدية تكلفتها باهظة، فالصاروخ يتجاوز ثمنه 50 ألف دولار، ووظيفتها محدده، ألا وهي صد الصواريخ التي تطلقها الفصائل على نحو متصل باتجاه مدن ومستوطنات إسرائيلية.
  • تكلفة الطيران لمرة واحدة 50 ألف دولار، وسعر الصاروخ الواحد الذي يطلق من إسرائيل نحو غزة يتجاوز سعره 50ألف دولار.

قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.