اعترفت الأمم المتحدة، بإقامة دولة فلسطين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ولكن سرعان ما أقامت إسرائيل، المستوطنات اليهودية داخل الضفة الغربية، واحتلتها، وحاصرت قطاع غزة، بغلاف من المستوطنات، وحاصرته، فهل كان الكيان الصهيوني محقا في ما فعل؟، وهل كان الوضع في غزة، مبررا لعملية طوفان الأقصى؟.
حوار بين مناصر لإسرائيل ومعارض
حيث كان هذا الحوار بين ناشط أمريكي، مناصر لفلسطين، وآخر مؤيد لدولة الاحتلال، عن الوضع في غزة، قبل عملية طوفان الأقصى.
- المناصر لفلسطين: أوقفوا الاحتلال اللعين!
- المدافع عن إسرائيل: لا يوجد احتلال في غزة، بل يوجد أمن، وإعاقة إمدادات، وليس احتلال، لقد أنهوا الاحتلال في 2005، واخرجوا مواطنيهم بالقوة، كيف تطلب منهم أن يوقفوا احتلالا منتهي، أنا أعترف بوجود احتلال في الضفة الغربية، ولكن لا يوجد احتلال في غزة، ثم قال ساخرا هل تقصد أننا نعيد احتلال غزة، ثم نوقف الاحتلال؟.
- المناصر لفلسطين: إذا دخلت منزلك، ثم قلت أنا لست محتلا لمنزلك، لكنني فقط سأقوم بالتحكم في الكهرباء، والغاز، وشبكات المياه، وسأقوم بقطعهما عنك في أي وقت، كما أنني أستطيع أن أجوعك، ولو خالفت ما أمرك به سأقتلك، ولكني لا أحتلك، ماذا يكون ذلك؟.
حوار ملتهب بين مذيع #أمريكي مناصر لفلسطين وضيفه المناصر لإسرائيل.
حماس وتوتر يملأ الجو، والأدرينالين يتطاير في الهواء مع كل كلمة يتم تبادلها.#غزه_تقاوم_وستنتصر #فلسطين #israel pic.twitter.com/m1tvVJ1q0a— عرب بانوراما نيوز APN (@ARABPNEWS) January 9, 2024
غزة لم تكن احتلال ولكنها سجن
حيث قال الناشط المؤيد لإسرائيل: هذا يسمى حصار وليس احتلال، وهنا رد المذيع المؤيد لدولة فلسطين، نسميه سجن إذا، ثم استكملوا الحوار:
مؤيد إسرائيل: الذين يديرون السجون، لا يعرضون على المسجونين الحرية، فقد عرضناها على غزة 6 مرات، وكنا نعرض عليهم تلبية 85% من طلباتهم، فيرفضون، لماذا لا تقول لحماس، أطلقوا سراح الأسرى، وأقبلوا السلام، ضعوا خطة، لا تشيطنوا إسرائيل.
مناصر فلسطين: يجب أن تتوقفوا عن سجنهم أولا، إذا جاء أناس وأخذوا أي مكان في أمريكا، مثلا احتلوا ولاية مثل نيوجرسي، أو تكساس، وقالوا لهم، أنتم في سجن كبير، وليس لأحد منكم أي حقوق، سندهسكم بأحذيتنا، ونخنقكم، أنتم الآن عبيدا، أنتم أحط من البشر، أخرسوا يا أهل “تكساس”، وتقبلوا هذا الأمر، وإذا قام أحدكم بمقاومتنا، سنعتبر أهل تكساس كلهم إرهابيون!، برأيك ماذا سيفعلون أهالي تكساس؟، سيقوموا أهالي تكساس بتفجير كل المحتلين على أرضهم، وأنت تعرف هذا جيدا، ألا ينفذ صبر الفلسطينيين؟!.
واستكمل مناصر الدولة الفلسطينية، أهل الضفة الغربية مسالمون، لم يرتكبوا شيئا، ماذا كان جزاؤهم، غير الاحتلال وبناء المستوطنات في الضفة، لقد تمت مكافأتهم على سلميتهم بالاحتلال.
القدس المحتلةعروض السلام الإسرائيلية
حيث زعم الناشط الإسرائيلي في الحوار، أن أهل غزة عرض عليهم السلام 6 مرات، في عام 1937، و1948، و1967، وعام 2000 ، وعام 2008، عرض عليكم غالبية ما تريدون، ولكنكم مصرون على الرفض، ومصرون على قتلنا، ولن يسمح لكم أحد في العالم بقتلنا.
حينها كان الرد من الناشط المناصر لفلسطين: هذا هراء حيث:
- في عام 1937 لم تكن دولة إسرائيل وجدت أصلا، وجاء البعض يقول لمواطنيها، هذه أرضكم، ولكننا نخطط أن تعطونا نصفها، أرحلوا من بيوتكم، وعندما رفضوا قتلوا واعتبروا من الأشرار.
- في 1948 سآخذ نصف أرضك، اعطني أرضك فورا، لماذا لا تقبل الصفقة الرائعة المعروضة عليك؟، وطردوا من البيوت بفعل السلاح.
- أما الأعوام الأخيرة: تعقدت الأمور أكثر وأكثر، وكانت عروضكم ظالمة، أنا كنت أملك 100% من منزلي، وأنت تريد إعادة 50% منه، والأكثر من ذلك، أنت لا تريد أعادة 50% من منزلي الذي أخذته أولا (في حرب 1948)، بل تريد أعادة 87% من ال50 % الأخرى، التي أخذتموها في المرة الثانية ( عام 1967 ).
- أما الآن _ويبدو أن هذا الحوار كان قبل طوفان الأقصى_، حيث قال الآن أكد أوباما، وبعده ترامب، أن نتنياهو لا يريد السلام.