قام غازي حمد “عضو المكتب السياسي لحركة حماس” عن رفض الحركة المقترح الإسرائيلي الجديد بشأن وقف إطلاق النار داخل قطاع غزة لمدة شهرين كاملين مع إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس خلال أحد الصفقات متعددة المراحل، مؤكدًا على عدم الدخول في أي نقاش حول صفقات لتبادل الأسرى قبل أن يتم وقف العدوان بشكل نهائي على قطاع غزة مع انسحاب جميع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.
وصرح غازي حمد يوم الثلاثاء الموافق الثالث والعشرين من شهر يناير لعام 2023 بأنهم لم يقبلوا مرة آخرى بتلك الطريقة والأسلوب من التجزئة، نظرًا لأن ذلك الأمر يعني عودة إسرائيل مرة آخرى وممارسة القتل والانتهاك وتكرار المجازر التي ترتكبها بحق شعبنا، وهذا هو الأمر الذي جربناه خلال الهدنة الأولى.
وأضاف غازي حمد في تصريحاته قائلًا: نحن لن ندخل في أي مفاوضات حتى يتم وقف العدوان وعدم عودتهم للحرب مرة أخرى، نحن مصرون على موقفنا، إن مهمتنا هي وقف هذا العدوان والإبادة الجماعية بحق شعبنا.
ووصف غازي حمد هذا المقترح الإسرائيلي الجديد بأنه أحد عمليات الخداع والتمويه والكذب الذي يقوم جيش الاحتلال الاسرائيلي بممارستها.
وأكمل عضو المكتب السياسي لحركة حماس حديته بأنه لا أحد على الإطلاق يمكنه القبول بأن يقوم جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقف الحرب لمدة شهرين فقط، ثم بعد ذلك يقوم بمواصلة إرتكاب جرائمه بحق شعبنا، لذا فنحن مصممون على إنهاء الحرب أولًا وانسحاب جميع الجنود من غزة، ثم بعد ذلك الحديث عن ملف الأسرى.
واستكمل غازي حمد حديثه قائلًا:جيش الاحتلال الإسرائيلي يرى أن قضية الأسرى هي قضيتهم فقط، ولو تمكنوا من الحصول عليهم سوف يقومون بأخد حريتهم المطلقة خلال تلك الحرب، ولهذا فإننا نقولهم لهم لا، حيث أن قضيتنا هي الوقف الكامل للعدوان على أهلنا وشعبنا بالقطاع، ونحن لن نترك لهم أي مجال للعودة من جديد إلى تلك الحرب.
وأكد غازي حمد بأن هذا المقترح من قبل الحكومة الإسرائيلية هو إعتراف كامل بالعجز، بعد الفشل الكبير لجيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة وعدم تحقيق أي نوع من المكاسب العسكرية، وكل ما نجحوا فيه خلال تلك الحرب هي القيام بقتل المدنيين الأبرياء والأطفال والنساء وهدم المنازل والمساجد.
وقد أعلن الموقع الشهير “أكسيوس” بأن إسرائيل قد قامت بتقديم أحد المقترحات إلى حركة حماس والذي ينص على وقف لإطلاق النار لمدة تصل إلى شهرين مقابل إتفاق ذات مراحل متعددة للقيام بإطلاق سراح كافة الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس.
حيث أكمل الموقع بأم المقترح يقضي بإطلاق سراح الرهائن كبار السن في المرحلة الأولى والتي تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، بينما في المرحلة الآخرى يتم إطلاق سراح باقي الأفراد المحتجزين من الجنود والمجندات، ولكن أكدت حركة حماس عدم دخولها في أي تفاوض إلا بعد وقف إطلاق النار بشكل نهائي.
