قررت حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بالإجماع على إيقاف عمل شبكة الجزيرة التلفزيونية القطرية في إسرائيل، ولم يتم تحديد توقيت دخول القرار حيز التنفيذ، وفقًا لبيان صادر عن الحكومة.
وقد صرح بنيامين نتانياهو في منشور عبر منصة إكس “قررت الحكومة برئاستي بالإجماع إغلاق قناة التحريض الجزيرة في إسرائيل”.
تدهورت علاقة إسرائيل مع شبكة الجزيرة القطرية عقب اندلاع الحرب في غزة
ومن جهته فقد أكد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي في بيان: “أوامرنا سوف تدخل حيز التنفيذ على الفور، واجهنا الكثير من العقبات القانونية غير الضرورية حتى تمكنّا أخيرا من إيقاف آلة التحريض التابعة لقناة الجزيرة والتي تضر بأمن البلاد”.
وقد تم إجراء التصويت في مجلس الوزراء بعد موافقة الكنيست الإسرائيلي على مشروع قانون يسمح بإغلاق مؤقت لمحطات البث الأجنبية في إسرائيل، التي يتم اعتبارها تهديدًا للأمن القومي خلال الحرب ضد حركة حماس في قطاع غزة.
وقد وافق الكنيست “البرلمان الإسرائيلي” مؤخرا، على قانون يمنح الحكومة صلاحيات مؤقتة، لمنع شبكات الأخبار الأجنبية من العمل في إسرائيل، إذا اعُتبرت بأنها “تضر بالأمن القومي الإسرائيلي”.
ويمنح هذا القانون الذي أقر بأغلبية 70 صوتا مقابل 10 لرئيس الوزراء إمكان حظر بث القناة المستهدفة، وصولا الى إغلاق مكاتبها في إسرائيل.
وقد أوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن حكومته صوتت لصالح إغلاق مكاتب الجزيرة التابعة لقطر، بسبب التوترات المستمرة مع الشبكة الإخبارية.
شبكة الجزيرة الإعلامية
وقد اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق قناة الجزيرة بأنها “جهاز دعاية لحماس” وبأنها “شاركت بشكل نشط في السابع من أكتوبر”، وتنفي القناة بشدة اتهامات إسرائيل وتتهم بالمقابل الدولة العبرية باستهداف ممنهج لموظفيها والصحفيين في قطاع غزة.
وقد شهدت العلاقات تراجعا كبيرا منذ ما يقرب من عامين عندما قُتلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عقلة خلال حملة عسكرية إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة.
ويأتي هذا القرار في ظل توترات شديدة في العلاقات بين إسرائيل وشبكة الجزيرة، والتي تفاقمت خلال الحرب ضد حركة حماس الفلسطينية.
ويأتي هذا التطور أيضًا في الوقت الذي تسعى فيه قطر للتوسط في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في الصراع الحالي في قطاع غزة.
وقد أسفرت الحرب العدوانية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 35 ألف شخص معظمهم نساء وأطفال في قطاع غزة، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية، وفق السلطات الصحية في القطاع، فيما يقدر عدد الموجودين تحت الأنقاض بالآلاف.
