لُوحظ وجود عريضة غير رسمية على الإنترنت “لبيع” ولاية مونتانا الأميركية دشنها نشطاء ومساهمين أمريكيين، ويأتي ذلك تزامنا مع بوادر شبح الأزمة المالية العالمية، وهذه العريضة تطرح حلا غير تقليدي لمواجهة مشكلة الدين العام الأميركي الضخم، وذلك ببيع إحدى الولايات إلى كندا، وعرضها للتصويت والتوقيع أمام الأميركيين عبر الإنترنت، وذكرت العريضة أنها تمكنت من جمعت 12 ألف توقيع لأشخاص يطالبون ببيع ولاية مونتانا الواقعة بالقرب من كندا في شمال غربي الولايات المتحدة مقابل تريليون دولار، وأضاف المؤيدون لذلك إن فائدة بيع مونتانا كبيرة، إذ سيقلل مستوى الدين الحكومي الأميركي الذي بلغ رقما قيآسيا في فبراير الماضي والذي بلغ 22 تريليون دولار، وبرروا بأن مونتانا عديمة الفائدة، ولا تشتهر سوى بوجود حيوان وحيد هو “القندس” ـ
يذكر أن مونتانا هي أول ولاية أمريكية تعطي الحق للمرأة في التصويت، وبالرغم من كبر مساحة الولاية فإن تعداد سكانها هو نحو المليون نسمة فقط مما يجعلها من أقل الولايات الأمريكية كثافة سكانية فهي الرابعة من حيث المساحة، والولاية رقم 44 من حيث عدد السكان، وقد انضمت إلى الاتحاد الأمريكي سنة 1889 لتصبح بذلك الولاية رقم 41 التي تنضم إلى الولايات الأمريكية المتحدة، وقد أكسبت الجبال الموجودة بها الولاية اسمها حيث أن كلمة (montaña) بالإسبانية تعني الجبل، كما أن في الولاية بعض أهم المزارات السياحية الأمريكية مثل “منتزه نهر الجليد الوطني” (منتزه جلاسير الوطني) وثلاثة من أصل خمسة مداخل لمنتزه يلوستون الوطني وموقع معركة لتل بيج هورن، الأمر الذي جعل الولاية مقصدا سياحيا هاما، واقتصاد الولاية قائم على الزراعة وقطع الأشجار واستخراج المعادن.