مازال الغموض يسيطر على أسباب حادث فقدان الغواصة المنكوبة “تيتان” التي راح ضحيتها خمسة أثرياء كانوا في رحلة سياحية إلى السفينة الغارقة تيتانيك في شمال المحيط الأطلسي.
وكانت الغواصة “تيتان” قد انطلقت في رحلة مدتها ساعتان صباح الأحد الموافق 18يونيو، لكنها فقدت الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة.
وبعد بحث استمر لأيام، أعلن خفر السواحل الأميركي الخميس الماضي عن العثور على حطام الغواصة في قاع المحيط عولى بعد حوالي 488 مترًا من مقدمة السفينة الغارقة تيتانيك، وعلى عمق 4 كيلومترات من سطح الماء، وأنها دمرت نتيجة انفجار داخلي راح ضحيته جميع ما كانوا على متنها.
عدم مقدرة ضحايا الغواصة استيعاب الحدث
وعلق ويل كونن، رئيس لجنة جمعية التكنولوجيا البحرية المعنية بالغواصات المأهولة، ومقرها واشنطن، على رواية خفر السواحل الأمريكي حول ما إذا وقع إنفجار للغواصة السياحية “تيتان”، وقال لوكالة “رويترز”، لو تعرضت الغواصة لإنفجار حقيقي ربما لم يتمكن الضحايا الخمسة من استيعاب ما حدث، ولم يكن لديهم الوقت الكافي للتصرف لفعل أي شيء.
واضاف كونن، أن وقوع مثل هذا الحادث ربما أطلف من موقف تعطل الغواصة في مكان بارد أو مظلم وفقدان الاتصال بها، كاشفًا أن الإنفجار الذي تعرضت له الغواصة إن صحت رواية خفر السواحل فأنه وقع في غضون جزء من ألف من الثانية.
ومن جانبه، كشفت الدكتورة إيلين مارتي طبيبة البحرية المتقاعدة،عن معلومات صادمة عن الانفجار الداخلي أو ما يعرف بـ”الانبجار” الذي تعرضت له غواصة تيتان في أعماق المحيط، وقالت إن الغواصة تيتان ربما قد انهارت قبل أن يدرك الأشخاص بالداخل أن هناك مشكلة.
واضافت مارتي في تصريحات لها لـ قناة “سي إن إن” CNN الأمريكية، إذا وقع انفجار للغواصة “تيتان” فأنه وقع في جزء من المللي ثانية.
وحول الانفجار وسرعته، قالت مارتي، إن سرعة الانفجار الداخلي يحدث بسرعة “1500 ميل في الساعة”، أو قرابة 2400 كيلومتر في الساعة.