في خطوةٍ تعكس التزام الولايات المتحدة المُستمر بدعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا،أعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، عن حزمة مساعدات عسكرية ضخمة بقيمة ٦ مليارات دولار لكييف. وزير الدفاع الأمريكي”لويد أوستن”وقال (أوستن) في مؤتمر صحافي “هذه أكبر حزمة مساعدات عسكريّة أعلناها حتي الآن، مضيفًا إن أوكرانيا بحاجة إلى دفاع جوي اعتراضي، وأنظمة مدفعية وذخائر. إنهم بحاجة إلى مركبات مدرعة، ويحتاجون إلى الصيانة. لذا فإن كل هذه الأنواع من الأشياء مشمولة” في الحزمة. الرئيس الأوكرانيومن جهته، أشار الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”إلى أن تأخير الولايات المتحدة في الموافقة على المساعدة الجديدة كان مكلفًا لكييف.
وصرح “بينما كنا ننتظر قرارا بشأن الدعم الأميركي، تمكن الجيش الروسي من أخذ زمام المبادرة في ساحة المعركة”.
وفي وقت سابق، طالب الرئيس الأوكراني، بضرورة حصول بلاده على ما لا يقل عن سبعة أنظمة دفاع جوي متطورة لحماية المدن الأوكرانية من الضربات الجوية الروسية.وقال زيلينسكي: “نحن بحاجة ماسة إلى أنظمة باتريوت والصواريخ الخاصة بها، في ظل استمرار القصف الروسي العشوائي لمناطق سكنية”. منظومة الدفاع الجوي باتريوت
تأتي المساعدات في وقت تكثف فيه القوات الأوكرانية جهودها لصد الهجمات الروسية وتعزيز قدراتها الدفاعية.
وأوضحت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، إلى أنه من أبرز ما تضمنته حزمة المساعدات الأمريكية الجديدة، توفير صواريخ باتريوت إضافية لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، والتي تمتلك قدرة كبيرة على اعتراض الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة، ما يجعلها مفتاح تعزيز قدرات كييف في حماية أجوائها من الهجمات الجوية الروسية المتواصلة.كما ستشمل المزيد من الذخائر لأنظمة الدفاع الجوي “ناسامس” المتقدمة، بالإضافة إلى معدات لدمج منصات إطلاق الصواريخ الغربية الحديثة ورادارات المراقبة الجوية في ترسانة الجيش الأوكراني التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على الأسلحة السوفيتية القديمة.وجاء إعلان الحزمة الأمريكية الجديدة، عقب اجتماع افتراضي لمجموعة “أصدقاء أوكرانيا الدفاعية”، وهو تحالف دولي يضم نحو ٥٠ دولة تقدم الدعم العسكري والمالي لكييف في مواجهة روسيا، منذ تأسيسها قبل عامين، والتي مكنت من تأمين ملايين قذائف المدفعية، وأنظمة الصواريخ، والمركبات المدرعة، وحتى الطائرات المقاتلة، لمساعدة القوات الأوكرانية على الصمود أمام الهجوم الروسي.