صرح المخرج الشهير جيمس كاميرون، المعروف بفيلم “تيتانيك”، بأنه شعر في داخله بأن حدثًا كارثيًا جدًا قد وقع بالفعل في الغواصة “تيتان” فور سماعه بفقدان الاتصال بها.
وأكد كاميرون، الذي زار حطام تيتانيك 33 مرة شخصيًا، أنه ليس لديه أدنى شك في أن الغواصة قد “تم حجزها” فور سماعه بفقدان الاتصال بها بعد ساعة و45 دقيقة من غوصها لرؤية بقايا السفينة السياحية.
وقد كشف خفر السواحل الأمريكي يوم الخميس الماضي أن مركبة تحكم عن بعد عثرت على “حقل حطام” بالقرب من حطام السفينة، حيث كان طاقم الغواصين البالغ عددهم خمسة أفراد يتجهون قبل فقدان الاتصال.
وقال كاميرون لشبكة بي بي سي: “إنها اختفت، لقد فشلت إلكترونيات الغواصة ونظام الاتصالات وجهاز التعقب في النفس الآن، لذلك فالغواصة قد اختفت”.
وأضاف كاميرون: “ليس هناك أي شك بالنسبة لي، فقد علمت أن الغواصة كانت تقع بالضبط تحت عمقها وموقعها المعروف الأخير، وهو بالضبط الموقع الذي وجدوه فيه، لم يكن هناك بحث، عندما نجحوا في إرسال مركبة تحكم عن بعد يمكنها الوصول للعمق، وجدوها في غضون ساعات، ربما دقيقة واحدة”.
وأشار كاميرون، الذي يعد من أشهر المستكشفين البحارة، إلى أن التغطية الإعلامية لمدى الأكسجين المتبقي داخل الغواصة خلقت “مسرحية مؤلمة ومستمرة”.
وأضاف: “كان ذلك فقط لفترة طويلة وكابوسية لمدة أربعة أيام بالنسبة لي، لأنني كنت أعرف الحقيقة في صباح الاثنين، ولم يكن ذلك مفاجأة”.
وأعرب المخرج الكندي عن أسفه لعدم الإنذار بشأن “تيتان”.
وقال كاميرون لوكالة رويترز في مقابلة: “اعتقدت أنها فكرة فظيعة، لو أنني تحدثت، كنت أتمنى ذلك، لكنني افترضت أن شخصًا ما كان أذكى مني، لأنني لم أجرب هذه التقنية من قبل، ولكنها شكلت مخاطرة سيئة في الأساس”.
وكشف كاميرون عن تصريحه الأول بشأن “تيتان” يوم الخميس الماضي بعد كشف خفر السواحل عن أجزاء من الغواصة.
وقال كاميرون: “أنا مذهول من التشابه بين كارثة تيتانيك نفسها، حيث تم تحذير الكابتن بشكل متكرر من الجليد أمام سفينته، ولكنه اصطدم بسرعة كاملة في حقل جليدي في ليلة داكنة وتوفي العديد من الأشخاص نتيجة ذلك”.
وختم كاميرون حديثه قائلاً: “و لأن مثل هذه الكارثة المماثلة، التي لم يتم اخذ التحذيرات بعين الاعتبار، حدثت في نفس الموقع بالضبط، مع كل الغوص الذي يحدث في جميع أنحاء العالم، فإن ذلك مدهش. إنه حقًا غير واقعي”.