جورج بيبودي أو كما يلقب بالأب الروحي للعمل الخيري الحديث، كون جورج بيبودي ثروة المذهلة في القرن التاسع عشر وإمبراطورية الأعمال أمثال جي بي مورغان وغيرها من المؤسسات المصرفية الضخمة. ومع ذلك، فإن نفوذه الكبير في عالم المال الحديث قد طغى عليه سمعته كواحد من رواد الأعمال الخيرين في التاريخ، وهو يتيم فقير ولد فى ماساتشوستس في عام 1795، وكان مصرفيًا رائدًا في البلاد، بدءًا تجارتة بالتعامل في كل شيء من الحرير إلى السلع الجافة وكان نشطه في الولايات المتحدة وأوروبا، مع وجود قاعدة عمليات قوية في لندن، وتوفي في عام 1869.
أشتهر جورج بيبودي بالبخل
نشأ جورج بيبودي فقيرا، وتجربته الأولى مع الفقر دفعته إلى البخل الشديد عندما يتعلق الأمر بالإنفاق على نفسه، ويقال إنه سمح بتساهل شخصي واحد فقط متمثل في شراء تفاحة يتناولها بعد وجبته في الغداء، والتي كان يحضرها دائما إلى مكتبه معه من المنزل في صندوق غذاء، في كتابه “بيت مورغان” وصفه رون تشيرنو بـ “البخل الانفرادي” الذي عاش في غرف مفروشة في أحد فنادق لندن وعمل بدون توقف “إلى جانب القيام برحلات صيد عرضية”
بالإضافة إلى أنه كان يرفض استخدام عربة شخصية، بدلاً من ذلك كان يسافر بثمن بخس بواسطة عربة الخيول العامة، وذات مرة، عندما كان مريضاً، اقنعه شريكة بالمغادرة مبكرًا لمرضة، والمفاجأة وجده الرجل فيما بعد وهو يقف تحت المطر في المحطة، وبعد أن استفسر عن سبب وجوده، قال بيبودي: “لم يكن هناك سوى حافلة لشخصين فقط حتى الآن، أنا في انتظار الشخص الآخر”.
جوجل تكرم جورج بيبودي
تكرم شركة جوجل جورج بيبودي اليوم 16 مارس 2018 في الذكرى 151 على أنشاء جائزة ميدالية بيبودي وهى ميدالية ذهبية تمنح لمن يقدموا مساهمات للموسيقى في أمريكا، وتاريخ هذه الميدالية يرجع إلى عام 1980.
الأعمال الخيرية التي قام بها جورج بيبودي
بعد تقاعده كواحد من أغنى الرجال في العالم، كان عمل بيبودي خيالياً بشكل غير عادي، رغم بخله على نفسه ولكنه قام بالعديد من الأعمال الخيرية حيث اصبح يحمل اسمه العديد من المدارس والمتاحف التي وهبها، فضلا عن صناديق التعليم والإسكان للفقراء على جانبي المحيط الأطلسي، عندما حاولت الملكة فيكتوريا إعطائه لقب البارون رفض ذلك، وأشهر جمله التي قالها: قال ذات مرة إنه يفضل “العمل الخيري العملي كإستثمار من أجل السعادة”