اتفقتا شركتي ” الفابت ” المالكة لشركة جوجل “Google”، وشركة مايكروسوفت “Microsoft” الأميركيتين على سحب كافة الشكاوى القضائية المقدمة من كل طرف ضد الآخر في مختلف عدد من دول العالم، وهي قضايا تنظيمية بالمقام الأول.
واتفقتا الشركتين العالميتين الرائدتان في مجال تكنولوجيا المعلومات والحوسبة والإنترنت، على السعي قدمًا في تسوية الخلافات الدائرة بينهما قبل اللجوء إلى الهيئات التنظيمية القضائية.
وبحسب وكالة روتيرز الدولية للأخبار، فقد قال المتحدث باسم شركة مايكروسوفت في رسالة إلكترونية خصها بها، إن شركته “ميكروسوفت” وافقت على سحب شكاواها التنظيمية ضد جوجل، وأضاف في رسالته إن هذه الخطوة تعكس تغير Microsoft القانونية وأنهم سيواصلون التركيز على المنافسة بقوة على الآنشطة والعملاء.
ومن جانبها قالت جوجل في رسالة أخرى، إن الشركتين أرادتا التنافس بقوة بناء على كفاءة المنتجات التي يقدمونها وليس عبر الإجراءات القانونية.
وأضافت رسالة جوجل Google، لقد اتفاقنا بشأن براءات الاختراع وكذلك اتفقنا على سحب الشكاوى التنظيمية ضد بعضنا وسوف نترك للمنتجات في السوق العالمية أن تثبت جدارة كل من الشركتين الكبيرتين في المنافسة والتفوق على الآخر بمنتج متفوق.
وكانتا جوجل ومايكروسوفت العالميتين قد اتفقتا في سبتمبر ا2015 على إسقاط كافة الدعاوى القانونية المتعلقة بانتهاك براءات الاختراع ضد بعضهما البعض، ومن ثم تسوية 18 قضية في الولايات المتحدة وألمانيا.
وجاء إعلان إتمام المصالحة في هذا التوقيت ليعد بمثابة استباقة من جوجل لإثبات حسن النوايا، نظرا لأنه يأتي في الوقت الذي تتهم فيه الجهات التنظيمية الأوروبية شركة جوجل GOOLE بإساءة استخدام وضعها المهيمن في سوق الآندرويد ANDROID.
بينما الشركتين قالتا إن هذا الاتفاق كان يجري منذ مدة كبيرة تعود لديسمبر الماضي، ولم تبدي الشركتين أي التزامات تتعلق بالمنتجات نحو بعضهما البعض في إطار هذه الاتفاقية.
وكان عددًا من المنافسون لشركة جوجل قدموا شكاوى لجهات التنظيم الأميركية والأوروبية تقول إن شركة خدمات الإنترنت تستخدم نظام أندرويد بشكل غير عادل لكسب الإعلانات على الإنترنت.
ومن ناحية أخرى اتهمت المفوضية الأوروبية جوجل في العام الماضي بتشويه نتائج البحث على الإنترنت بما يحقق أفضلية لخدمتها التسويقية، ملحقة الضرر بكل من الشركات المنافسة والعملاء.
فيما قالت مايكروسوفت إنها لن تنحاز إلى الاتحاد الأوروبي في قضيته ضد أندرويد أو إلى تحقيقات سابقة من المفوضية الأوروبية بشأن تشويه نتائج البحث على الإنترنت، لكنها مع ذلك أسقطت عضويتها من مجموعتي “فير سيرتش” و”آيكومب” اللتين تدعمان اتخاذ إجراءات لمكافحة احتكار جوجل أعمال البحث.