قبل أقل من شهر على انطلاق أولمبياد باريس، فقد كشفت نتائج فحوص متكررة وجود مستويات غير مناسبة من بكتيريا “إي كولاي” في مياه نهر السين للأسبوع الثالث على التوالي، وفقًا للتقارير الصادرة يوم الجمعة.
وتظهر النتائج بأن مياه نهر السين في باريس تعاني من مستويات تلوث مستمرة تفوق المعدلات الآمنة، مما يثير القلق قبيل بدء فعاليات الأولمبياد التي تشمل ماراثون السباحة وسباقات الثلاثي في هذا النهر قرب جسر ألكساندر الثالث.
ويذكر أن عامل الأمطار الغزيرة تفاقم المشكلة بشكل كبير، حيث يتسرب الماء الممطر إلى أنظمة الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تدفق البكتيريا الناتجة عن البراز إلى السين، كما أشار التقرير إلى أن ارتفاع منسوب نهر يون أدى إلى زيادة في جريان نهر السين.
نهر السين باريس
وبالرغم من هذه التحديات، يظهر المنظمون تفاؤلًا بشأن حل المشكلة، حيث صرح توني استانغيه، رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، بأنه “من المتوقع استقرار الأوضاع بحلول النصف الثاني من يوليو”.
أما جودة مياه الأنهار في المدن الكبرى تتأثر بعوامل متعددة، من التلوث بالمواد الكيميائية إلى مخالفات استخدام المراكب بشكل غير قانوني، مما يجعل إدارة الأمور أمرًا حيويًا لضمان بيئة صحية وآمنة للجميع.
وتسعى العاصمة الفرنسية حاليًا إلى تنقية نهر السين بهدف إعادة فتحه للسباحة، مثلما حدث خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس عام 1900.
ومع ذلك فقد واجهت باريس تحديات في الصرف الصحي خلال الصيف الماضي، مما أدى إلى إلغاء مسابقة للسباحة قبل الألعاب الأولمبية.
صورة من مقطع فيديو لرويترز
ووفقًا لمجلس البلدية والمحافظة فقد تجاوزت معدلات التلوث المسموح بها 5000 وحدة في أيام معينة خلال يونيو.
ومن المقرر أن يحتضن نهر السين حفل الافتتاح للألعاب الأولمبية، إلى جانب السباقات الأخرى مثل الترياثلون وسباقات الماراثون المائي.
ومع ذلك تبقى هناك شكوك حول إمكانية استضافة الألعاب الأولمبية نظرًا لـ”الأحداث الاختبارية” التي أُلغيت في أغسطس 2023 بسبب جودة المياه غير الملائمة.