قُتل ثلاثة أشخاص اليوم الأربعاء في حاجز أمني لقوات طالبان بمدينة جلال أباد شرقي أفغانستان على إثر انفجار عبوة ناسفة تولى تفجيرها مسلحون مجهولون.
قالت مصادر صحفية بأن هجوماً بعبوة ناسفة استهدف أحد الحواجز الأمنية التي يتمركز عليها بعض عناصر طالبان في مدينة جلال أباد عاصمة محافظة ننغرهار شرقي البلاد، واستهدف الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون 3 أشخاص توفوا جميعهم ولم يتم تسجيل إصابات، وفي بيان له أكد أحد المسؤولين في تنظيم طالبان بأن الهجوم الذي وقع اليوم في منطقة غاوشاك في مدينة جلال أباد قد استهدف المدنيين بشكل خاص وأكد المسؤول الذي تحدث اليوم عن طالبان وقوع الهجوم ولكنه قال بأن جميع الضحايا كانوا من المدنيين ولم يذكر تعرض أحد من طالبان لهجوم أو وقوع أي إصابات، وفي الوقت ذاته أكدت مصادر موثوقة بأن اثنين من عناصر طالبان قد لقوا حتفهم في الهجوم بالإضافة لأحد المدنيين من المارة، وتحفظت وسائل اعلام محلية على الحدث مؤكدة بأن بعض المقاتلين قد أصيبوا بجروح.
لم يتم التأكيد حتى الآن عن هوية منفذي الهجوم أو انتماءهم لأي تنظيم، وأكدت عدة مصادر على أن المشتبه به الأول في تنفيذ هذا الهجوم هو تنظيم داعش في أفغانستان والذي كان قد أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات في مناطق متفرقة من أفغانستان في الأيام القليلة الماضية، وكان تنظيم داعش قد أعلن قبل أيام مسؤوليته عن ثلاث تفجيرات هزت مدينة جلال أباد التي وقع فيها تفجير اليوم وذلك بعد أن قام مسلحون باستهداف سيارات تابعة لحركة طالبان مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد اجمالي من مقاتلي طالبان بلغ 35 فرداً.
ويذكر أن الأحوال في أفغانستان لا تعد مستقرة أبداً في الفترة الأخيرة وخصوصاً منذ تولي حركة طالبان لمقاليد الحكم في البلاد بعد سنوات طويلة، وبعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان عادت طالبان مجدداً الى سدة الحكم في البلاد وتسببت في فرار الآلاف من المواطنين الى دول مجاورة وغير مجاورة مثل الجارة الشرقية باكستان والولايات المتحدة التي استضافت العديد من الأشخاص الفارين من أفغانستان.
