بعد الأزمة السياسية والدبلوماسية التي سببها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسابيع القليلة الماضية بسبب القرار الذي اعتمده بشأن نقل السفارة الأمريكية بإسرائيل من تل أبيب إلى القدس واتخاذه القدس عاصمة لإسرائيل سادت حالة من الغضب والاستياء عند جميع الدول العربية والإسلامية بل وبعض الدول الأجنبية الأخرى أيضاً حيث أنه كانت قد عبرت كثير من الدول الأجنبية عن انتقادها لهذا القرار الأمريكي.
اجماع دول اليونسكو على الغاء قرار ترامب بشأن القدس
وهنا اتخذت هيئة الأمم المتحدة قرارا بعقد جلسة طارئة من أجل التصويت من قبل جميع دول اليونسكو بشأن هذا القرار الأمريكي وقد تم عقد هذه الجلسة أمس الخميس واعتمادا على نتيجة التصويت التي أسفرت عن موافقة 128 دولة على الغاء قرار الرئيس ترامب بشأن اتخاذ القدس عاصمة لإسرائيل فقد أعلنت الأمم تصديقها على الغاء هذا القرار الأمريكي
ولكن لم ينتهي الأمر على ذلك فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية قرار انسحابها من هيئة الأمم كرد فعل على الغاء قرارها، وعلى الصعيد الاخر وترتبا على هذا القرار أيضاً فقد أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي اليوم أنه قد توجه إلى سفير إسرائيل باليونسكو كارمل شامة هاكوهن، بإخطاره بضرورة تقديم طلب باسم إسرائيل إلى هيئة الأمم بانسحابها من اليونسكو تماما على غرار ما أعلنه الرئيس ترامب امس عن انسحابه من الهيئة وذلك كان عقب انتهاء الجلسة التي انعقدت أمس وبعد إعلان نتيجة التصويت.
على أن يتم تقديم هذا الطلب بعد الانتهاء من احتفالات أعياد الميلاد باعتبار أن هذا الطلب هو رد الفعل المناسب على قرار الغاء قرار الرئيس الأمريكي ترامب باتخاذ القدس عاصمة لإسرائيل.
