يشير المؤرخون إلى مدينة بيزا بأنها مدينة قديمه جداً وهم غير واثقين تماماً من الشعوب الاصلية القديمة المؤسسة للمدينة، حيث تتميز المدينة بموقعها الاستراتيجي على البحر وتضم مدينة بيزا أكثر من 90 ألف نسمة، حيث تبهرك بهندستها المعمارية المذهلة وبطرقها المرصوفة بالحصى ومحلاتها التجارية الحديثة ومتاجرها ومقاهيها العديدة.
المعالم المميزة للمدينة
أما إن كنت من محبي التاريخ فهناك 20 كنيسة تاريخية، وجسور مزخرفه والعديد من النافورات والتماثيل الخاصة بالقديسين والشخصيات البطولية في الماضي المنتشرة في جميع ساحات المدينة، إضافة إلى قصرين من قصور القرون الوسطى أحدهما يسمى القصر الملكي حيث حاول هنا غاليليو غاليلي أن يجعل الدوق الكبير يشاهد الكواكب التي اكتشفها بتلسكوبه، وفيما بعد تم تحويل القصر الملكي إلى متحف اضيف إلى سبع متاحف أخرى موجودة في المدينة.
وتعد مدينة بيزا أكثر بكثير من أن تكون مجرد وجهة سياحية شهيرة فهي مسقط رأس عالم الفلك والمهندس غاليليو غاليلي الذي يعتبر أب الفيزياء الحديثة والمنهج العلمي.
كذلك يمكنك زيارة أقدم الحدائق النباتية الأكاديمية في أوروبا المفتوحة للجمهور، إضافة إلى كون المدينة موقعاً لثلاث جامعات رئيسية واحد منها هي جامعة بيزا التي تعد من أقدم الجامعات في العالم.
برج بيزا
يتمتع برج بيزا أبرز معالم مدينة بيزا بمنظر مذهل وجميل بالرغم من أنه يميل بأربع درجات فقط وتتواجد في أعلاه غرفة الجرس.
يزن برج بيزا (16000) طن حيث بدأ بالغرق في التربة الرخوة في جانب واحد أثناء أعمال البناء الخاصة بالمستوى الثاني للبرج بسبب خطأ في أساس البناء، ولو كان البناء قد استمر لسقط البرج بشكل مؤكد إلا إن المعارك التي نشبت مع جنوا وفلورنسا أوقفت البناء لمدة قرن مما أتاح للبرج بالاستقرار.
جرت فيما بعد العديد من المحاولات من أجل تصحيح الميلان في البرج ورغم تعرض المنطقة إلى أربعه زلازل كبرى إلا أنها لم تتسبب بأية أضرار للبرج كما نجا من التدمير خلال الحرب العالمية الثانية حيث تم استخدامه من قبل الألمان كمنصة للمراقبة.
لايمكنك تفويت زيارة الكاتدرائية القريبة من البرج أيضاً بتصميمها المعماري المذهل حيث بنيت قبل بناء البرج بنحو 100 عام وتحتوي كاتدرائية بيزا على العديد من اللوحات التي تصور حياة السيد المسيح إضافة إلى المنحوتات الرخامية والذهبية.