أثار مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي بغارة جوية أمريكية في العاصمة الأفغانية كابل جدلا واسعا حول خلافته في زعامة التنظيم، فقد تصدرت قائمة التكهنات لمرشحي خلافة الظواهري شخصيات بعينها، وقد وصفها المحللون بأنها أمل القاعدة والفرصة الأخيرة لإحياء التنظيم على غرار أسامة بن لادن.
سيف العدل المصري، من أبرز الشخصيات التي جاءت في صدارة التكهنات،كان يوصف بأمل القاعدة الأخير، من هو؟
هو محمد صلاح الدين زيدان المعروف باسم سيف العدل المصري أحد المؤسسين للتنظيم كما يقول أحمد سلطان الباحث في الحركات الإسلامية الجهادية في تصريح لموقع “القاهرة 24” وأنه من أبرز قيادي القاعدة لخلافة الظواهري عقب مقتله، وأحد أكثر عناصر تنظيم القاعدة فاعلية وواحدًا من القادة المتبقين من حقبة ما قبل 11 سبتمبر، ما يمكنه من تولي زمام القيادة من زعيم القاعدة.
و لد سيف المصري عام ولد عام 1960 بمحافظة المنوفية في مصر، وبدأت توجهاته للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، عقب مشاركته في محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري الأسبق حسن أبو باشا، واعتباره مطلوب أمنيا في قضية اغتيال الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، واتهامه في قضية إعادة إحياء تنظيم “الجهاد”.
تمكن من الهروب إلى السعودية عام 1989،بعد إخلاء سبيله لعدم كفاية الأدلة ضده، ثم توجه إلى السودان عام 1992 لمرافقة مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.وقد لعب دورا فعالا في بناء القدرات العملياتية للتنظيم.
يذكر أنه عمل في بداية التحاقه بالتنظيم كمدرب في معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان، وتعليم المسلحين كيفية تنفيذ عمليات الخطف والاغتيالات.
تدرج في التسلسل الهرمي للقاعدة،حيث شغل منصب رئيس للجنة الأمنية للقاعدة، بمنتصف التسعينيات، ولعب دورا مهما في إنشاء البنية التحتية للقاعدة في القرن الإفريقي، وخاصة الصومال.
شارك في تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في نيروبي ودار السلام عام 1998، والتي خلفت 224 قتيلا، ورصدت وكالتا المخابرات الأمريكية والبريطانية، مكافآت مالية بمقدار 7.5 مليون جنيه استرليني، و10 مليون دولار، لمن يدلي بمعلومات عنه
يشير سلطان إلى أن صهر الظواهري المعروف باسم عبدالرحمن المغربي، ينافس سيف العدل على زعامة التنظيم الإرهابي”، وأن كان هناك إمكانية لتصعيد أمير جديد للتنظيم من خارج مؤسسي القاعدة المتبقيين المعروفين بحراس القاعدة”.