سمعنا جميعا عن المظاهرات في أثيوبيا وكيف تسببت في وقف العمل في سد النهضة، و برغم رفع العلم المصري هناك ومطالبة المتظاهرين بالحماية المصرية، وأن تدخل مصر إلى أثيوبيا لتحافظ على حياتهم، ومع ذلك فلقد أعلنت مصر أن هذا شأن داخلى في اثيوبيا ولها مطلق الحرية في السيادة على أراضيها، كما أن مصر تتطلع لاستقرار أثيوبيا الذي يخدم مصلحة القارة الأفريقية.
** من هو الثائرون في أثيوبيا.؟..
فهيا بنا لنتعرف أكثر على شعب الأورومو الذين أوقفوا العمل في سد النهضة ورفعوا العلم المصري على الآراضى الأثيوبية، ان شعب الاورومو من أقدم الشعوب التي سكنت أفريقيا، حيث أثبتت القراءات التاريخية أن أمراء الأورومو أحد الذين تواجدوا للترحيب بقدوم الملكة المصرية حتشبسوت اليهم.
يرجع أصل الأورومو إلى نسل أرم بن كوش بن حام بن نوح عليه السلام، و هم بالفعل نسبة لا يستهان بها في اثيوبيا، حيث يقترب عددهم من نصف سكان الدولة تقريبا، ولا يختلف شعب الأورومو عن بقية الشعوب الأفريقية في لون البشرة حيث تمتاز بشرتهم باللن الأسمر الغامق مثل بقية الشعوب الافريقية.
أما عن ديانة شعب الأورومو فان أغلبهم مسلمين حوإلى 70 % تقريبا بينما نجد أن نسبة 20 % من المسيحين، ويظل 10 % فقط من الوثنيون.
- ما السبب الحقيقي للاضطرابات الأخيرة على الآراضى الأثيوبية..؟.
هذا وقد انضمت عدد من القبائل إلى الأورمو في المظاهرات التي أدت إلى حدوث شلل تام في الحياة داخل الأراضى الأثيوبية، مثل: قبيلة الأوجادين، وقبيلة بنى شنقول التي استولى سد النهضة على أراضيها بالكامل ليتم اقامته عليها، كما صرح المتحدث باسم الأورومو أن الشعب قد سئم من قيام الخكومة بسحب الآراضي من الشعب وتأجيرها للأجانب، كما أن الشعب الأثيوبي قد ضاق ذرعا بالتدهور الذي يعاني منه في كافة مجالات الحياة من تعليم وصناعة وزراعة.
جدير بالذكر أن منظمة العفو الدولية قد أدانت وبشكل كامل طريقة أثيوبيا في استخدام العنف ضد متظاهري شعب الأورومو، ونزول الجيش والشرطة إلى الشارع ضد المتظاهرين، إضافة إلى قيام الجيش بحرق الآراضى الزراعية فأصبح هناك 15 مليون فلاح من شعب الأورومو بدون عمل.
** تحديث..
هذا وقد شهدت لندن (العاصمة البريطانية) عددا من المظاهرات، والتي انطلقت مؤيدة للشعب الأورومو والذي تقوم الحكومة الأثيوبية بتهجيره قسرا من أراضيه، طلب فيها المتظاهرون من الحكومة البريطانية أن تقطع كافة علاقاتها مع أثيوبيا.
** تحديث..
الرئيس عبدالفتاح السيسي يصرح بأن يد مصر ستظل ممدودة أشقائها في كلا من جنوب السودان وأثيوبيا وباقي الدول الأفريقية.
