أعلنت القوات الجوية الأميركية يوم الجمعة بأنها منحت شركة “سييرا نيفادا” عقدًا بقيمة 13 مليار دولار لتطوير طائرة بديلة للطائرة (E – 4B) المعروفة باسم “يوم القيامة”، وقد تم اختيار شركة “سييرا نيفادا” لقدرتها على تطوير طائرة قادرة على النجاة من حرب نووية.
ويهدف مشروع مركز العمليات المحمولة جوا (SAOC) إلى استبدال الطائرة القديمة (E – 4B) التي تعود إلى حقبة السبعينيات وتقترب من نهاية خدمتها، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من عملية تطوير الطائرة الجديدة في عام 2036، وفقًا لما ذكرته وكالة “رويترز”.
طائرة يوم القيامة الأميركية
وسوف يتم تصميم الطائرة الجديدة كمشتقة من طائرة تجارية موجودة، وسوف تتم تعزيزها وتعديلها لتلبية المتطلبات العسكرية، حيث تشبه الطائرة الجديدة في وظائفها الأساسية الطائرة “يوم القيامة” الحالية، وسوف تعمل كمركز قيادة متنقل قادر على البقاء في حالات الطوارئ النووية ومواجهة التأثيرات الكهرومغناطيسية، مما يتيح للقادة العسكريين توجيه الأوامر للجيش في حالات الطوارئ الوطنية.
وتتميز طائرة “يوم القيامة” بعدة مزايا، حيث تستطيع تزويد نفسها بالوقود أثناء الطيران وتحتوي على غرف مؤتمرات ومعدات اتصالات متقدمة.
وحاليًا تعمل القوات الجوية بأربع طائرات من طراز (E – 4B)، وتحتفظ بطائرة واحدة على الأقل في حالة تأهب طوال الوقت.
أما روسيا فكانت تعمل على تطوير طراز جديد للطائرات العسكرية يُعرف باسم “يوم القيامة” وتهدف هذه الطائرة إلى أن تكون مركز قيادة وتحكم في حالات الطوارئ مثل النزاعات المسلحة النووية.
طائرة يوم القيامة الروسية
وفقًا لوكالة الأنباء الروسية “ريا نوفوستي”، يتوقع أن تحصل القوات الروسية على ما لا يقل عن طائرتين من هذا الطراز الجديد، وتم تصنيع واحدة منها بالفعل.
وقد ذكرت وكالة الأنباء الروسية “تاس” في عام 2020 أن هذه الطائرات الجديدة هي نسخ معدلة من طراز إليوشن إيل-96-400 إم.
وتعتبر طائرات “يوم القيامة” طائرات قيادة وتحكم، ويمكن استخدامها لإجلاء المسؤولين العسكريين العليا في حالات الطوارئ، وهي مجهزة بتكنولوجيا لتوجيه القوات المسلحة في حالات الكوارث مثل الحروب النووية.
ومن المتوقع أن تحل هذه الطائرات الجديدة محل طائرات إل-80 القديمة، والتي تعتبر نسخًا عسكرية من طائرات الركاب إل-86.
ومن الجدير بالذكر أن طائرات “يوم القيامة” لا تحتوي على نوافذ، وذلك لحماية ركابها من أي انفجار نووي.
وقد أشارت وكالة “ريا نوفوستي” إلى أن مداها سيكون أطول من الطرازات السابقة، وستكون قادرة على التواصل بشكل فعال مع القوات النووية الاستراتيجية على مسافة تصل إلى حوالي 3700 ميل.
وعلى الرغم من أن الطائرة الروسية نادرًا ما تظهر في الأخبار، إلا أنها اجتذبت اهتمام وسائل الإعلام العالمية في ديسمبر 2020 بعد أن اقتحم لصوص إحدى الطائرات أثناء عمليات الصيانة وسرقوا بعض المعدات.
ويذكر أن عملية تصنيع طائرات “يوم القيامة” الأميركية والروسية بدأ خلال الحرب الباردة، إذ صُممت لأسوأ السيناريوهات، ولكن هذه الطائرات لها أيضا أغراض أخرى، وتطير بانتظام كجزء من العمليات الروتينية.