تسببت تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جدل واسع حيث أعرب ترامب عن عدم رغبته في توفير الحماية للدول الأعضاء في الناتو التي لا تلتزم بالإنفاق الكافي للدفاع عن نفسها، وقد عبّر ترامب عن رغبته في تشجيع روسيا على مهاجمة أي دولة عضو في الناتو لا تلتزم بتخصيص ميزانية كافية للدفاع.
وقد تلقت تصريحات ترامب هذه انتقادات شديدة سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها، وعلى الرغم من أن ترامب أشار إلى أنه جعل الناتو قويًا خلال ولايته، فإن العديد من الأشخاص يرون أن تصريحاته تهدد استقرار الحلف وتقوض العلاقات الدولية، وقد وصف البيت الأبيض تصريحاته بأنها (مروعة وغير مقبولة).
ويذكر أن ترامب كان قد أجبر الدول الأعضاء في الناتو على زيادة إنفاقها خلال فترة ولايته، حيث أعلن الناتو أن الإنفاق الدفاعي لدى الحلفاء الأوروبيين وكندا قد ارتفع خلال السنوات الأخيرة.
وينص ميثاق الناتو على أن جميع الدول الأعضاء يجب أن تنفق ما لا يقل عن 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الشؤون الدفاعية.
وأشار ترامب إلى أنه قد أجبر دول الناتو على زيادة إنفاقها حيث قال: (لقد جعلتهم يدفعون، الناتو كان في حالة تردي حتى وصلت، وقلت لهم إذا لم تدفعوا، فلن تحصلوا على حماية، لم يصدقوا الرد).
وترامب لم يكرّر تصريحاته خلال الحديث الذي أدلى به في ولاية ساوث كارولينا، حيث قال أنه سوف يشجع روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في الناتو التي لا تلتزم بالتزاماتها المالية، وعلى الرغم من ذلك لا يزال الجدل مستمرًا حول تأثير تصريحات ترامب على الناتو وعلاقات الدول الأعضاء فيه.
وقد رفض الكرملين التعليق على تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن حلف شمال الأطلسي (الناتو) حيث أعرب ترامب عن عدم رغبته في توفير حماية للدول الأعضاء في الناتو التي لا تلتزم بالإنفاق الكافي للدفاع عن نفسها من أي هجوم محتمل من روسيا.
وقد أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، للصحفيين بأنه لا يزال المتحدث الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليس لترامب.
ويذكر أن حجم إنفاق الدول الأعضاء في الناتو بدأ يزيد خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعد انضمام شبه جزيرة القرم إلى روسيا في عام 2014.
وقد أعلن الناتو على موقعه الإلكتروني أن العام 2022 كان العام الثامن على التوالي الذي شهد ارتفاع الإنفاق الدفاعي لدى الحلفاء الأوروبيين وكندا.
