ذكرت صحيفة نيويورك تايمز في استطلاع رأي نُشِر قبل عام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية أن المرشح الجمهوري السابق دونالد ترامب يتقدم على الرئيس الحالي جو بايدن في خمس من أصل ست ولايات رئيسية.
وقد أظهر الاستطلاع الذي أجرته نيويورك تايمز بالتعاون مع معهد سيينا أن ترامب يتفوق على بايدن في ولايات نيفادا وجورجيا وأريزونا وميشيغان وبنسلفانيا، في حين يتوقع أن يفوز بايدن في ولاية ويسكونسن. ويذكر أن بايدن فاز في جميع هذه الولايات خلال الانتخابات السابقة في عام 2020.
وقد أجري الاستطلاع عبر الهاتف في الفترة من 22 أكتوبر إلى 3 نوفمبر وشمل 3662 ناخبًا مسجلاً في الولايات الست.
ومع ذلك يجب ملاحظة أن هذه النتائج لا يمكن اعتبارها حاسمة تمامًا نظرًا لأن الاستطلاع تم إجراؤه قبل عام من الانتخابات، وبذلك يرتفع هامش الخطأ في النتائج إلى ما بين 4.4 و4.8 نقطة حسب الولايات.
ومع ذلك يظهر الاستطلاع أن هناك اتجاهًا عامًا ضد بايدن حيث يعتقد 67% من المشمولين في الاستطلاع أن البلاد تسير في الاتجاه الخاطئ، ولم يوافق 59% على كيفية أداء بايدن كرئيس بما في ذلك 46% الذين لم يوافقوا على أدائه على الإطلاق، كما أيد 71% فكرة أنه أعجز من أن يكون رئيسًا فعالًا عند بلوغه سن الثمانين.
وفيما يتعلق بشعبية بايدن بين الشباب فقد خسر جزءًا من شعبيته حيث قرر فقط 41% من الناخبين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا التصويت له بشكل نهائي أو محتمل مقابل 40% لصالح ترامب.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه النتائج تشير إلى تصاعد القلق حول شعبية جو بايدن في الوقت الحالي، وقد يكون هذا نتيجة لعدة عوامل بما في ذلك أداء إدارته في التحديات الداخلية والخارجية المختلفة بالإضافة إلى قضايا سياسية واقتصادية مستمرة.
ومع ذلك يجب الانتباه إلى أن الاستطلاعات ليست دائمًا مؤشرًا قاطعًا لمستوى الدعم العام للرئيس، وقد تتغير الظروف والأحداث بسرعة، وبالتالي قد يتغير أيضًا تقييم الناخبين للرئيس وأدائه.
وعلاوة على ذلك يجب ألا ننسى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة لن تجرى إلا بعد عامين، وهذا يعطي وقتًا كافيًا لتغيير المشهد السياسي وأي تطورات جديدة قد تؤثر على دعم الناخبين.
