مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل في الولايات المتحدة، يزداد التوتر والتنافس بين المرشحة نيكي هيلي والرئيس السابق دونالد ترامب.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تفوق ترامب على هيلي وذلك يعكس التوتر الشخصي الذي بدأ يتفاعل بينهما في الفترة الأخيرة.
وقد وجه ترامب انتقادات متكررة خلال حملاته الانتخابية الأخيرة نحو مظهر هيلي وفساتينها، ووصفها بأنها غير راقية.
وفي هجماته الأخيرة فقد ذكر ترامب أيضًا عمر الرئيس الحالي جو بايدن وانتقد رغبته في السعي لولاية ثانية في البيت الأبيض.
وبدورها فقد ردت هيلي بانتقادات ساخرة تجاه ترامب وبايدن حيث نشرت صورة على حسابها في إكس تُظهر رجلين مسنين يرتديان قبعتين من الصوف، وعلقت عليها بعبارة (المنافسة التي لا يريد أحد رؤيتها مجددًا) مشيرة إلى تنافسهما في الانتخابات السابقة.
The rematch nobody wants… pic.twitter.com/aIBkDQbiP4
— Nikki Haley (@NikkiHaley) January 31, 2024
وقد انتقدت هيلي أيضًا ترامب في مقابلات تلفزيونية وخطابات أمام مؤيديها، مستهدفة عدم احترامه لاسمها وخلطه بينها وبين نانسي بيلوسي الرئيسة السابقة لمجلس النواب وعضوة في حزب الديمقراطيين.
وقد أكدت هيلي بأن العمر يؤثر على القدرات الذهنية للأشخاص مستشهدة بتقدم عمر ترامب (77 سنة) وبايدن (81 سنة).
ومن جانبه فقد سخر ترامب أيضًا من عمر هيلي ووصفها بأنها عجوز.
وفي تجمع انتخابي في ولاية نيفادا فقد طالب ترامب بإجراء اختبارات الإدراك للمرشحين الرئاسيين وذلك ردًا على دعوة هيلي لإجراء مثل هذه الاختبارات.
وقد أفادت مصادر موثوقة بأن الرئيس جو بايدن استخدم كلمات قاسية وعبارات نابية للإشارة إلى منافسه الجمهوري الشرس دونالد ترامب خلف الأبواب المغلقة وفي جلسات خاصة.
وقد وصفه أمام أصدقائه ومستشاريه المقربين بأنه شخص مريض وجاحد وأحمق وسروره في مصائب الآخرين، وقد استخدم عبارات أكثر سوءًا بكثير وفقًا لصحيفة (بوليتيكو) وقد رفض البيت الأبيض التعليق على تلك الادعاءات.
ومن ناحية أخرى فقد انتقد كريس لاسيفيتا، أحد كبار مستشاري حملة ترامب، عدم احترام بايدن لمنصب الرئاسة سواء علنًا أو سرًا.
ومع ذلك فقد اعتبر لاسيفيتا بأنه ليس من المستغرب بأن يفتقر إلى الاحترام نحو بايدن، نظرًا لسياساته الفاشلة والتي لا يحترم فيها الشعب الأمريكي، وأشار إلى أن تلك المعلومات قد تتعارض مع الصورة التي يعتاد بايدن على تقديمها كونه مهتمًا بتخفيض التوتر واللغة السياسية العدائية في البلاد.
ومع ذلك تكشف هذه المعلومات عن مدى الغضب والتوتر الذي يشعر به بايدن تجاه ترامب، الذي تم إقصاؤه من منصبه خلال الانتخابات الرئاسية عام 2020 والذي قد يواجهه مرة أخرى في المستقبل.
ويزداد استياء بايدن من تصرفات ترامب التي يعتبرها تحريضًا على العنف في البلاد، خاصة بعد اقتحام أنصاره مبنى الكابيتول في يناير 2021.
وقد زاد انتقاداته للرئيس السابق خلال الأشهر الماضية بسبب تعزيز ترامب لسيطرته على ترشيح الحزب الجمهوري.
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تفوق ترامب على المرشحة نيكي هيلي، والتقدم نحو نيل ترشيح الحزب الجمهوري بشكل رسمي.
وقد استفاد ترامب من ملفات تخص جو بايدن مثل قضية ابنه هانتر بايدن الذي مثل أمام المحكمة بتهمة الاحتيال الضريبي، حيث أصبح الرجل المدمن السابق على المخدرات هدفا للمعارضة الجمهورية التي تشير إلى إخفاقاته القانونية (لتتهم من دون أدلة حتى الآن) عائلة بايدن بأكملها بالفساد.
بالإضافة إلى ذلك فقد شكلت قضايا أخرى ضغوطاً على بايدن وجاءت في مصلحة ترامب كان آخرها مقتل جنود أميركيين في قاعدة بالأردن أو ما عرف (برج 22) وسط مطالبات بالرد على منفذي الهجوم.
وقال المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب في بيان (العالم ذهب إلى الجحيم في عهد بايدن الذي جعل بلادنا تندفع بشكل مباشر نحو الحرب العالمية الثالثة) وذلك في إشارة لاستراتيجية بايدن تجاه إيران.
ومع اقتراب موعد الانتخابات تصبح الحملة الانتخابية مشحونة بالتوتر الشخصي بين هيلي وترامب، ومن المرجح أن يستمر هذا التوتر في الفترة المقبلة وسط تصاعد المنافسة بينهما.
