وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحذيراً للرئيس السوري بشار الأسد بَضرورة وقف الهجوم المتهور على مدينة إدلب السورية، والتي تشير تقارير إستعداد القوات النظامية بالهجوم على آخر منطقة تخضع لسيطرة المعارضة المسلحة بالكامل.
وقال ترامب أن الروس والإيرانيين سيرتكبون خطأ إنساني خطير بالمشاركة في المأساة الإنسانية المحتملة التي قد تؤدي لمقتل مئات الآلاف وأضاف خاتما للأسد:” لاتدع ذلك يحدث.
روسيا: عمل إستفزازي يحضر في إدلب
وتقول موسكو انه يجري تحضير هجوم كيماوي مستفز في إدلب لإتهام دمشق بالمسؤولية وراءه بقتل المدنيين. ليكون ذريعة لشن هجمات أخرى على المرافق الحكومية السورية بقيادة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. ويقول وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنه سيتم المضي إلى نهاية تحرير إدلب بغض النظر عما إذا كانت واشنطن وحلفائها سيضربون سوريا مجدداً بسبب إتهامات بإستخدام الأسلحة الكيماوية.
في حين تبذل موسكو جهداً لفصل المعارضة المعتدلة الموجودة في إدلب عن الجماعات الإرهابية، وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الوضع في إدلب لا يمكن الصبر عليه إلى ما لا نهاية. وقال وزير خارجية إيران جواد ظريف خلال زيارة رسمية في دمشق أن إدلب يجب أن تطهر من بقية الإرهابين المتواجدين فيها.
ويستعد الجيش السوري لإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في إدلب آخر معاقل المعارضة السورية المسلحة، بينما تخشى الأمم المتحدة من كارثة إنسانية كبيرة في حال تم الهجوم على إدلب، وقد دعى المبعوث الأممي إلى سوريا دي ميستورا بفتح ممرات إنسانية للمدنيين في المدينة، في حين تقوم روسيا بمناوارات كبرى على الساحل السوري شرق المتوسط.
ماذا يُعَد لـ” إدلب
وأستمر القتال في أدلب منذ بداية الحرب في سوريا عام 2011، في حين تعد آخر المدن الأقليمية الغير خاضعة للنظام السوري منذ السيطرة عليها في 2015 من قبل الفصائل المقاتلة المعارضة في معركة أستمرت 4 أيام. وتشمل إدلب منطقة خفض التصعيد الضامنة لها كل من روسيا و”تركيا و” إيران منذ 2017.
وفي وقت سابق قال وزير الدفاع السوري على أيوب أن دمشق سوف تستعيد إدلب إما عبر عملية عسكرية أو إتفاق إجراء مصالحة.