أظهرت البيانات الأخيرة أن طلبيات المصانع في الولايات المتحدة انخفضت بنسبة أكبر من توقعات المحللين خلال شهر أكتوبر.
وقد تأثرت هذه النتيجة بضعف الطلب على السلع المعمرة ومعدات النقل مما يعزز الرأي القائل بأن الأسعار المرتفعة للفائدة بدأت تؤثر على الاقتصاد.
وقد شهد الطلب على السلع المصنعة في الولايات المتحدة انخفاضًا خلال شهر أكتوبر بنسبة تفوق التوقعات بعد أن ارتفع بشكل حاد في الشهر السابق.
ووفقًا لوزارة التجارة الأمريكية فإن طلبيات إنتاج المصانع في البلاد تراجعت بنسبة 3.6٪ خلال أكتوبر وهو أكبر انخفاض يشهده هذا القطاع منذ أبريل 2020، وقد تمت هذه المقارنة نتيجة بزيادة قدرها 2.3٪ في سبتمبر الماضي وفقًا للبيانات المعدلة.
وترجع هذه التراجعات إلى تراجع الطلب على السلع المعمرة مثل السيارات والمعدات الثقيلة إلى جانب ارتفاع أسعار الفائدة.
وقد أدى هذا الى ارتفاع أسعار الفائدة في الفترة الأخيرة إلى زيادة تكلفة الاقتراض وتشجيع الشركات على تقليل الإنفاق وتأجيل الاستثمارات مما يؤثر على الطلب على المنتجات المصنعة.
وقد تراجعت طلبيات المصانع الأمريكية بشكل حاد في شهر أكتوبر حيث انخفضت بنسبة 2.8٪ وهو أقل بكثير من توقعات الاقتصاديين الذين تم استطلاع آرائهم من قبل رويترز.
تعود أسباب هذا التراجع الحاد في الطلب الصناعي إلى انخفاض قوي في الطلب على السلع المعمرة بنسبة 5.4٪ بعد أن ارتفع هذا القطاع بنسبة 4٪ في الشهر السابق.
وشهدت معدات النقل انخفاضًا بنسبة 14.7٪ في الطلب في حين تراجعت السلع غير المعمرة بنسبة 1.4٪ بعد أن ارتفعت بنسبة 0.6٪ في الشهر السابق.
في نفس الوقت فقد تراجع حجم تسليمات السلع المصنعة بنسبة 1.9٪ خلال أكتوبر بعد أن استقر في سبتمبر.
وعلى صعيد المخزونات فقد ارتفعت مخزونات السلع المصنعة بنسبة 0.1٪ في أكتوبر وهي نسبة مماثلة للارتفاع في الشهر السابق.
