أعلن الرئيس الأمريكي دوناد ترامب أن بلاده قد قامت بشن هجوم صاروخي باستخدام صواريخ توماهوك، وأنه استهدف القاعدة العسكرية التي نفذ منها الهجوم الكيماوي على خان شيخون، وأن هذا الهجوم يعتبر ردا على الهجوم الكيماوي الذي راح ضحيته مدنيين أبرياء وأطفال، وأنه يعتبر هذا الهجوم الذي تم بصواريخ توماهوك دفاعا عن الأمن القومي الأمريكي، وذلك بعد استنفاد كافة السبل لإيجاد حل سلمي في المنطقة داعيا دول العالم إلى مساندة أمريكا لتخليص سوريا من نظام بشار الأسد الفاشي والذي تسبب في دمار البلاد، ويعتبر مسئولا عن كل المجازر التي تعرض لها الأبرياء.
وقد تم استهداف مطار الشعيرات شمال مدينة حمص ب59 صاروخ توماهوك، وأن الإطلاق تم عن طريق مدمرتين موجودتين شرق البحر المتوسط، وأن القصف استهدف محطات للوقود ومدرجا للطائرات في مطار الشعيرات شمال مدينة حمص، وأن هذا الهجوم جاء ردا على الهجوم الكيماوي على خان شيخون بمحافظة إدلب السورية والتي راح ضحيتها 72 شخصا بينهم 20 طفلا، غير مئات المصابين.
وعن مسئول أمريكي أنه قال أن هذا الهجوم بصواريخ توماهوك هو ضربة واحدة، أي أنه قد لا يعقبها ضربات اخرى حيث أنه لا نية لتصعيد الموقف الحالي، كما أضاف مصدرا أمريكيا أن أمريكا قد أخبرت روسيا بالضربة الجوية، فيما رحبت المعارضة السورية بالضربة الأمريكية وتمنت تكرارها للحد من غرور وغطرسة النظام السوري الذي لم يتورع عن استخدام الغازات السامة ضد الأبرياء.
فيما أعلن محافظ حمص أن الهجوم الذي تم بصواريخ توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية لم يسبب خسائر بشرية كبيرة، لكنه تسبب في خسائر مادية، فيما أعلن التليفزيون السوري أن هجوما أمريكيا بصواريخ توماهوك قد نفذ على قاعدة طيران سورية.
وقد اعتبرت لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي أنه يعتبر الهجوم الأمريكي عدوانا ضد دولة ذات سيادة، وأعلن رئيس المجلس أن هذا العدوان من شأنه تعطيل الجهود الرامية إلى محاربة الإرهاب، وأضاف أن روسيا بصدد تقديم طلب عاجل لاجتماع مجلس الأمن لمناقشة هذا الهجوم وتداعياته.
وجاءت الضربة الصاروخية الأمريكية بصواريخ توماهوك على القاعدة السورية في أعقاب الفشل في الخروج بقرار في مجلس الأمن يدين الهجوم الكيماوي الذي قام به النظام السوري ضد الأبرياء في خان شيخون حيث ظهر الانقسام واضحا بين روسيا من جهة، وباقي أعضاء المجلس من جهة أخرى فيما لوحت روسيا باستخدام الفيتو مما جعل المندوب الأمريكي يلمح لعمل منفرد من الممكن أن تقوم به الولايات المتحدة، وكانت الضربة الصاروحية بعد فض الاجتماع ب 15 دقيقة.