تحذير من “منظمة الصحة العالمية” والأونروا: غزة ستتحول لحفرة جحيم

حذرت منظمة الصحة العالمية من الانهيار الكامل للنظام الصحي في قطاع غزة، وأكدت أن كل ساعة تمر تقلل من فرصة منع وقوع كارثة إنسانية، وتحذر المنظمة من تأثير الحصار الكامل لقوات الاحتلال على قطاع غزة الذي يمنع وصول الوقود والإمدادات الصحية والإنسانية الضرورية لإنقاذ الأرواح بشكل سريع.

النظام الصحي بغزة على وشك الانهيار

تؤكد “منظمة الصحة العالمية” على أن استمرار الغارات البرية والجوية والبحرية على قطاع غزة، يجعل النظام الصحي على حافَة الانهيار بسبب نقص الإمدادات الطبية بشكل حاد، مما يقيد قدرة المستشفيات على استقبال المرضى والمصابين وعلاجهم بأقصى سرعة، مُشيرةً إلى أن التيار الكهربائي بالمستشفيات يكون متوفر ساعات محدودة فقط مما يجعلهم يلجؤون إلى الاعتماد على المولدات لضمان استمرار العمل، في السياق ذاته تُشير المنظمة إلى أن نظام الحصص المعمول به في المستشفيات لتزويد المولدات باللازم من احتياطي الوقود قد أوشك أن ينتهي وسيكون لذلك تأثير مُدمر على المرضى وهو أمر متوقع خلال أيام.

قوات الاحتلال تستهدف البنية التحتية

مباني قطاع غزة بعد تدميرها من صواريخ الاحتلال الفلسطيني - مصدر الصورة: موقع الأونروا
مباني قطاع غزة بعد تدميرها من صواريخ الاحتلال الفلسطيني – مصدر الصورة: موقع الأونروا

كما أكدت “منظمة الصحة العالمية” على أن الهجوم على غزة منذ السبت الماضي قد شهد استهداف البنية التحتية، ودعت إلى وقف تلك الأعمال العدائية وحماية المدنيين ومرافق الرعاية الصحية، هذا بالإضافة إلى فتح ممر إنساني على الفور يضمن وصول الإمدادات الإنسانية والصحية دون أي عوائق، حيث أشارت المنظمة على أن فرق الطوارئ الطبية تواجه تحديات شديدة للوصول إلى أماكن المصابين.

هذا وقد أوضحت منظمة الصحة العالمية أنها وثقت منذ السبت الماضي 7/10/2023 عدد 34 هجوم استهدف مرافق الرعاية الصحية بغزة، وقد أدى ذلك لإصابة 20 سيارة إسعاف و19 مرفقًا صحيًا بأضرار ضخمة، كما أدى لوفاة 11 عامل صحي وإصابة 16 آخرين أثناء تأدية عملهم، وأكدت المنظمة على استعدادها الكامل لإرسال كافة الإمدادات الأساسية والخاصة بواسطة مركزها اللوجستي بمدينة دبي على الفور وذلك عبر معبر رفح الحدودي بعد الاتفاق والسماح بذلك.

الأونروا تنقل مركز عملياتها المركزية لجنوب غزة

الأسر الفلسطينية تحتمي في إحدى مدارس الأونروا في غزة للحماية من عمليات القصف الجوي لقوات الاحتلال الإسرائيلي - مصدر الصورة: موقع UN News
الأسر الفلسطينية تحتمي في إحدى مدارس الأونروا في غزة للحماية من عمليات القصف الجوي لقوات الاحتلال الإسرائيلي – مصدر الصورة: موقع UN News

من ناحية أخرى أصدرت مديرة الاتصال في الأونروا “جولييت توما” بيانًا رسميًا يؤكد نقل مركز العمليات المركزية للأونروا وموظفيها الدوليين إلى جنوب غزة لمواصلة العمل الإنساني وتقديم الدعم للموظفين واللاجئين الفلسطينيين، وتحث “الأونروا” السلطات الإسرائيلية على ضمان حماية جميع المدنيين المتواجدين في ملاجئها، بما في ذلك المدارس، وتعتبر هذه المرافق جزءًا من البنية التحتية التابعة للأمم المتحدة، ويجب أن تكون محمية في جميع الأوقات وألا تتعرض لأي هجوم وفقًا للقانون الإنساني الدولي.

دعوة لإلغاء قرار نقل سكان شمال غزة للجنوب

أحد مباني قطاع غزة بعد تدميره من عمليات القصف الجوي لقوات الاحتلال الإسرائيلي - مصدر الصورة: موقع UN News
أحد مباني قطاع غزة بعد تدميره من عمليات القصف الجوي لقوات الاحتلال الإسرائيلي – مصدر الصورة: موقع UN News

جاء ذلك في إطار التعليمات التي وجهتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بضرورة انتقال جميع السكان المتواجدين في شمال غزة نحو جنوب القطاع، ودعت الأمم المتحدة إلى إلغاء تلك القرارات التي من شأنها التأثير على ما يزيد عن مليون فلسطيني منهم الأطفال والمرضى وكبار السن، وذلك بسبب عدم توفر وسائل انتقال ووجود خطورة كبيرة على حياتهم في ظل استمرار عمليات الهجوم.

من جانبه أشار “فيليب لازاريني” المفوض العام للأونروا إلى أن هذا القرار مروع وسيؤدي إلى المزيد من البؤس وسيدفع السكان إلى حافة الهاوية وستتحول غزة إلى حفرة جحيم، وطالب من الجميع الالتزام بقوانين الحرب.

“دعوة القوات الإسرائيلية لنقل أكثر من مليون مدني يعيشون شمال غزة خلال 24 ساعة، أمر مروع ولن يؤدي سوى إلى مستويات غير مسبوقة من البؤس ويدفع الناس في غزة بشكل أكبر إلى حافة الهاوية”.

 

كما أشار على وجود أكثر من 2 مليون شخص بغزة متأثرون بهذا الصراع وأكد على سعي “وكالة الأونروا” الدائم للوفاء بولايتها، وشدد على ضرورة وضع حد لتلك المأساة الإنسانية وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية للمدنيين وحمايتهم دون شروط، هذا وقد أوضح “مارتن غريفيث” على قرار انتقال أكثر من مليون مواطن من شمال غزة إلى الجنوب خلال 24 ساعة بأنه أمر مروع.

“وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ: إن الخناق يضيق على السكان المدنيين في غزة، كيف من المفترض أن يتحرك 1.1 مليون شخص عبر منطقة حرب مكتظة بالسكان في أقل من 24 ساعة؟ أرتعد عندما أفكر في العواقب الإنسانية لأمر الإخلاء”.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.