تحذيرات من موجات تسونامي بعد زلزال اليابان، صافرات الإنذار تدوي في محطة “فوكوشيما 1” النووية ومليوني أسرة بلا كهرباء
ضَرب زلزال بقوة 7.3 درجات الساحل الشمالي الشرقي لليابان اليوم، وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إنه أطلق على إثر الزلزال تحذير من حدوث أمواج “تسونامي” بينما دوت صافرات الإنذار بالحرائق في محطة “فوكوشيما 1” النووية اليابانية بعد الزلزال.
مليوني أسرة في اليابان أصبحوا بدون كهرباء
وقد أعلنت وسائل الإعلام اليابانية، أنَّ أكثر من مليوني أسرة في اليابان أصبحوا بدون كهرباء بعد الزلزال القوي الذي ضرب شمال شرق البلاد، وأشارت وكالة “جيجى برس”، أنَّ “حوالى 2.09 مليون منزل في المجموع، بما في ذلك حوالى 700 ألف في طوكيو وحوالي 300 ألف منزل في كاناغاوا، أصبحوا بدون كهرباء”، بينما دوت صافرات الإنذار بالحرائق في محطة فوكوشيما 1 بعد الزلزال دون ذكر أي تفاصيل عن تسرب إشعاعي في المحطة.
ثاني أسوأ كارثة نويية حدثت في اليابان2011م
وكان أكبر زلزال تم تسجيله في اليابان، في 11 مارس 2011م، قد تسبب بدمار هائل وأدى تسونامي الذي أعقب ذلك إلى تدمير منطقة توهوكو في شمال شرق هونشو وفقدان الكثير من الأرواح، كما تسبب الزلزال وتسونامي وقتها بحدوث كارثة نووية في محطة فوكوشيما دايتشى النووية التي اعتبرت ثاني أسوأ كارثة نووية في التاريخ بعد كارثة مفاعل تشيرنوبل الشهيرة، حيث أُجبر أكثر من 100،000 شخص على الانتقال من مساكنهم.
وكانت قد تسببت الحرارة الناتجة عن بعض المشاكل بعد الزلزال في ذوبان قضبان الوقود بالمفاعلات الثلاثة جزئياً وبينما كانت أطقم العمل تُفتش في الأنقاض بحثاً عن ناجين من الزلزال، تكشفت الكارثة النووية على مدار عدة أيام. وانفجر المفاعلان 1 و3 في 12 و14 مارس، على التوالي، مما دفع الحكومة إلى إخلاء الجميع في دائرة نصف قطرها 20 كيلومتراً، كما أدى انفجار آخر في المبنى الذي يضم المفاعل 2 في 15 مارس إلى إطلاق المزيد من الإشعاع، وغادر آلاف الأشخاص منازلهم حيث استخدم العمال المروحيات وخراطيم المياه ومضخات مياه البحر في محاولة لتبريد المنشأة شديدة السخونة حسب موقع هيستورى.
وأصبح المدى الكامل للتداعيات واضحاً خلال الأشهر التالية، حيث قامت الحكومة في النهاية بإجلاء جميع السكان داخل دائرة نصف قطرها 30 كيلومتراً من المحطة.