عاد تاكسين شيناواترا رئيس الوزراء التايلاندي السابق، إلى منزله يوم الأحد بعد أن قضى فترة احتجاز استمرت لمدة ستة أشهر، حيث قضى معظم هذه الفترة في مستشفى السجن.
وقد عاد تاكسين إلى المملكة في أغسطس بعد قضاء 15 عامًا في المنفى، وتلقى عفوًا ملكيًا حيث تم تخفيض عقوبة السجن التي صدرت بحقه من ثماني سنوات إلى سنة واحدة، وذلك بناءً على عمره المتقدم وحالته الصحية وفقًا لوكالة (فرانس برس).
وقد أعلن تاوي سودسونج وزير العدل التايلاندي، في وقت سابق بأن تاكسين (74 عامًا) كان ضمن مجموعة من السجناء المفرج عنهم بسبب حالتهم الصحية الحرجة أو بسبب تجاوزهم سن السبعين عامًا، وتضمت هذه المجموعة 930 سجينًا حصلوا على الإفراج المبكر.
وقد تم وضع تاكسين في السجن في 22 أغسطس، ولم تكن هناك تفاصيل دقيقة واضحة حول إطلاق سراحه في البداية، ولكن يشتبه أنه قد يكون مراقبًا عن طريق سوار إلكتروني، وقد شغل تاكسين منصب رئيس الوزراء من عام 2001 حتى عام 2006.
وفي عام 2008 فقد غادر تاكسين بلاده وذهب إلى المنفى بشكل طوعي، حيث بقي فيه لمدة 15 عامًا لتجنب محاكمته بتهمة الفساد وسوء استخدام السلطة.
وأثناء فترة منفاه لعب الملياردير تاكسين دورًا مؤثرًا في الحياة السياسية في بلاده من خلال حزب (بيو تاي) الذي يسيطر عليه عائلته، واستعاد الحزب السلطة في أغسطس الماضي.
وقد عاد تاكسين إلى تايلاند في نفس الوقت الذي عاد فيه حزبه إلى الحكم بالتحالف مع الأحزاب المؤيدة للجيش، مما أدى إلى زيادة الشائعات حول وجود اتفاقية بين حزبه والجيش.
وقد تزايدت الشائعات حول هذا الاتفاق عندما نُقل رئيس الوزراء الأسبق إلى مستشفى تابع للشرطة بعد ساعات فقط على صدور الحكم بحقه.