في الآونة الأخيرة هناك إرتفاع متزايد على طلب تأجير الأرحام على مستوى العالم، وتأجير الرحم أو ما يُعرف باسم الرحم البديل، هو حل طبى يتم اللجوء إليه وذلك للإسهام فــي مساعدة النساء غير القادرات على الإنجاب لمشاكل صحية.
تتم عمل عملية تلقيح للبويضات ويكون ذلك خارج جسم المرأة، بعد ذلك يتم زراعة تلك البويضات المُخصبة في رحم المرأة المتطوعة، ويُطلق على المرأة صاحبة البويضات اسم الأم البيولوجية والمرأة صاحبة الرحم اسم الأم البديلة.
دول تتيح تأجير الأرحام
نجد أن هناك دول مثل (كندا، استراليا، المملكة المتحدة، هولندا) تتيح تأجير الأرحام وتُشرعه ولا تُعاقب عليه، ويقول مؤسس مجموعة الاستشارات Sensational Surrogacy بيل هاوتون ” إن معظم الأزواج الذين نتعامل معهم هم من المملكة المتحدة وإيرلندا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والسويد، وأن نصف هؤلاء هم من الأزواج المثليين”.
وبحسب الدراسات العالمية الأخيرة، فقد شهدت كندا نمواً كبيراً في هذا المجال، لكن الشئ الذي إلى حد ما مختلف في كندا أن هناك بعض النساء يقمن بتأجير أرحامهن كنوع من الإيثار والحب مقابل نفقات الحمل فقط والآثار المترتبة على الحمل من تخلف عن العمل أو أى آثار أُخري.
كنديات يؤجرن أرحامهن مجاناً
وحسب دراسة كندية قامت بها إحدى وسائل الإعلام مؤخراً، فهناك ما لا يقل عن 1000 أم بديلة في كندا، وفي تصريح سابق في أغسطس عام 2013 لوزير الصحة الكندي حيث قال (أن الحكومة تعمل على حل مشكلة الأم البديلة، ومنع استغلال جسد المرأة)، هذا وقد حذرت الطبيبة جوزيه بيدار مسئولة المركز الاستشفائي في مونتريال من أن هذه الظاهرة وهي تأجير الأرحام؛مثيرة للجدل وذات إشكالية صعبة، وعلى الحكومات سن تشريعات واضحة لفصل ما هو إنساني وما هو تجارى.
دول تمنع تأجير الأرحام
وهناك دول، العديد من الدول تمنع تأجير الأرحام مثل (البلدان الإسلامية، فرنسا، إسبانيا، إيطاليا) معللةً ذلك لما فيه من إفساد لمعانى الأمومة وخوفاً من خلق حالة من العزوف عن الإنجاب للأشخاص الذين يمتلكون المال ويستأجرون الأرحام بحجة الخوف على مظهرهن، وتطبيقاً لمبدأ الإنسانية والأمومة، فما معنى أن تحمل امرأة طفلا 9 أشهر ثم تذهب به لتعطيه لمرأة أخرى.
وكذلك فإنها ترى أن تأجير الأرحام شكل من أشكال استغلال الجسد الآنثوي ويحذرون من أن يصبح المولود مجرد لقيط يُباع ويُشترى فــي سوق النخاسة.