تداول عدد من النشطاء وبعض المواقع الإخبارية أنباء بشأن وقوع اشتباكات قوية بين عناصر مصرية إسرائيلية على الحدود بين البلدين، وسط حالة من القلق بين العديد من الأشخاص، حيث أعلن مصدر أمني مصري أن القوات المصرية قد تمكنت من إحباط محاولة تهريب مخدرات على الحدود بين مصر إسرائيل خلال الساعات القليلة الماضية، مؤكداً للجميع أن الاشتباكات حدثت خلال إحباط محاولة تهريب للمخدرات عبر معبر “العوجة” في الجنوب، وأنه تم القبض على 6 مهربين.
ومن جانبه أشار “أفيخاي أدرعي” المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن عدد من المشتبه فيهم قد يصل عددهم إلى عشرين شخصاً من المسلحين قد وصلوا من داخل الأراضي المصرية نحو منطقة الحدود مع غزة، وذلك بالقرب من “نيتسانا”، وعلى الفور قام الجنود الإسرائيليين بإطلاق النار على المسلحين، وأنهم رصدوا عدة إصابات بينهم.
ضبط الحدود مع غزة مسؤولية مصر
من جانبها أعلنت القاهرة خلال الفترة القليلة الماضية، أنها لن تسمح لإسرائيل بالسيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين قطاع غزة وجمهورية مصر العربية، وذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي، وأن ضبط الحدود مع قطاع غزة هى مسؤولية مصر، وأنهم لن يسمحوا بأي أنشطة غير قانونية في تلك المنطقة، مشيراً أن اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل تمنع قيام إسرائيل بأي تحركات عسكرية في محور صلاح الدين.
لا يوجد تنسيق بين مصر إسرائيل بشأن تدابير أمنية على محور صلاح الدين
وكان مسؤول مصري قد نفى ما تم تداوله عبر وسائل إعلام عالمية يوم السبت الماضي، بشأن وجود تنسيق مع الدولة الإسرائيلية بشأن تدابير أمنية جديدة على محور صلاح الدين الوقع بين قطاع غزة ومصر، حيث جاء ذلك بعدما نقلت الصحيفة الأمريكية “وول ستريت جورنال” عن مصادر إسرائيلية يوم السبت الماضي، أن إسرائيل قد أبغت جمهورية مصر العربية عن خطتها بشأن السيطرة على محور صلاح الدين قريباً، قائلاً: ” أنها تخطط لعملية عسكرية داخل غزة على طول الحدود مع مصر”.
#عاجل وصل قبل قليل نحو عشرين مشتبه فيهم من بينهم عدد من المسلحين من داخل الأراضي المصرية نحو منطقة الحدود بالقرب من نيتسانا حيث قام الجنود العاملين في المنطقة بإطلاق النار نحو المسلحين ورصدوا عدة إصابات.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) January 15, 2024
وأوضحت الصحيفة في تقرير هام أن العملية سوف تشمل على الأرجح إبعاد مسؤولين فلسطينيين من نقطة عبور رئيسية، مع تمركز قوات إسرائيلية في تلك المناطق، على امتداد الزاوية الجنوبية الشرقية لغزة لكل من إسرائيل ومصر باتجاه البحر المتوسط، ويكون ذلك على بعد نحو 12 كيلومترا إلى الشمال الغربي.
وأشارت الصحيفة أن إسرائيل تعمل على استعادة المنطقة الحدودية عبر محور صلاح الدين من أجل توجيه ضربة استراتيجية قوية لحركة حماس، وذلك من خلال السيطرة على الأنفاق في المنطقة، والعمل على الحد من تدفق الأسلحة، وكذلك منع مقاتليها من الهرب من قطاع غزة.
والجدير بالذكر أن محور “صلاح الدين” والمعروف باسم “محور فيلادلفي” يمتد بطول 14 كيلو متر داخل قطاع غزة من البحر المتوسط شمالاً، وحتى معبر كرم أبوسالم جنوباً على الحدود مع جمهورية مصر العربية، ووفق معاهدة السلام لا يحق لإسرائيل القيام بأي تحركات عسكرية في تلك المنطقة إلا بعد موافقة الدولة المصرية.
