في خطوة مفاجئة فقد قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعادة تعيين ميخائيل ميشوستين رئيسًا للحكومة بعد فترة من الشائعات والتكهنات حول تعديل وزاري محتمل في موسكو.
وفي يوم الجمعة فقد أعلن بوتين لميشوستين بأنه تم إحراز تقدم كبير في ظل الظروف الصعبة، وقد أشار الرئيس الروسي بوتين إلى أنه من المناسب أن يستمر العمل سويًا، قائلاً: “أعتقد أننا في الطريق الصحيح”.
وبدوره فقد أكد رئيس الحكومة الجديد ميشوستين للرئيس الروسي بوتين بأنه سوف يبذل قصارى جهده لتطوير الاقتصاد واستعادة ثقة الشعب، وقد أعرب عن ثقته في أنه سيتم تحقيق جميع المهام المحددة تحت قيادة بوتين.
وقد جاء في بيان للكرملين: “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع مرسوما بشأن تعيين رئيس الحكومة الروسي، وبما يتماشى مع الفقرة “أ” من المادة 83 من الدستور الروسي، تم تعيين ميخائيل ميشوستين رئيسا للحكومة”.
وفي وقت سابق فقد وافق مجلس “الدوما” الروسي خلال جلسته اليوم الجمعة على إعادة تكليف الرئيس فلاديمير بوتين رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين برئاسة مجلس الوزراء وتشكيل الحكومة، وقد صوت لصالح قبول ميشوستين 375 نائبا فيما امتنع 57 نائبا عن التصويت.
وشكر ميشوستين النواب على موافقتهم على ترشيحه، مشيرا إلى أنهم أيدوا بذلك مقترح الرئيس بوتين، وأضاف ميشوستين بأن النظر في مرشحيه للحقائب الوزارية ونواب الوزراء سيتم في مجلس “الدوما” خلال أيام.
ومن المتوقع أن يقدم ميشوستين إلى الرئيس بوتين في موعد لا يزيد عن أسبوع من تعيينه مقترحاته لتشكيلة الهيئات التنفيذية الفدرالية.
وفي غضون 14 يوما سوف يرفع رئيس الوزراء إلى “الدوما” قائمة مرشحيه لمناصب نواب رئيس الوزراء، والوزراء الفدراليين، باستثناء وزارات الأمن الداخلي والدفاع والخارجية الخاضع تشكيلها لإجراءات خاصة.
ويُذكر أن ميشوستين الذي كان يشغل منصب رئيس مصلحة الضرائب في روسيا، قد تم تعيينه للمرة الأولى كرئيس للحكومة في عام 2020، ومن المتوقع أن يتم الكشف عن أسماء وزراء آخرين في الأسابيع القادمة لتشكيلة الحكومة الجديدة.
ووفقًا للدستور الروسي يتعين على الرئيس الروسي بوتين تسمية أو إعادة تعيين وزراء حكومته بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية في شهر مارس.
ومنذ أسابيع فقد كان محللون سياسيون روس يتحدثون عن احتمالية إجراء بوتين تغييرات في تشكيلة الحكومة، خاصة بعد مرور أكثر من عامين على بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي أدت إلى إعادة هيكلة الاقتصاد الروسي.
وقد كثّف بوتين أيضا تهديداته النووية في وقت سابق هذا الأسبوع للجيش الروسي، لإقامة تدريبات على الأسلحة النووية تشارك فيها قوات سلاح البحرية والجنود المتمركزين قرب أوكرانيا.
وفي العام الماضي فقد تخلت روسيا عن مصادقتها على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وانسحبت من اتفاق رئيسي مع الولايات المتحدة يهدف لمنع انتشار الأسلحة.