أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه السنوي أمام نادي فالداي للحوار في سوتشي إلى موقفه بشأن الصراع في أوكرانيا.
وقد أكد بوتين أن روسيا لم تكن المبادرة في بدء الحرب ولكنها أطلقت عملية عسكرية خاصة بهدف وقف النزاع.
وأوضح بوتين أن روسيا كأكبر دولة في العالم من حيث المساحة، لم تكن بحاجة لاستعادة أراضٍ من أوكرانيا، وأشار إلى أن الصراع في المنطقة ليس صراعًا امبرياليًا يتعلق بالأراضي بل يندرج ضمن النظام العالمي.
وتحدث بوتين عن توقعات البعض بمشاركة روسيا في إنهاء الحرب الباردة لصالح الأطراف الأخرى، وأشار إلى أن الغرب لم يكن يستمع إليهم ولا يرغب في الاستماع إلى وجهة نظرهم.
وأكد بوتين أن الولايات المتحدة تتبع نهج الهيمنة العسكرية والسياسية والاقتصادية وحتى الأخلاقية، وأشار إلى أن العالم أكثر تعقيدًا مما يمكن أن يدار من قبل طرف واحد.
كما ألمح بوتين إلى أن الغرب يدرك أنه حصل على الطاقة بسبب سياساته الاستعمارية وسرقة الموارد، وأكد ضرورة الرد على التهديدات الغربية مشيرًا إلى أن روسيا لم تكن المبادرة في بدء الحرب في أوكرانيا بل تسعى لإنهاء الحرب التي شنتها ضدها.
وأشار بوتين إلى وجود حرب حقيقية استمرت لعشر سنوات في دونباس بواسطة الدبابات، وأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تهدف لإنهاء هذه الحرب، وأكد أن روسيا ليست لديها أي مطامع في المزيد من الأراضي، وأنها تمتلك مساحات شاسعة في بلادها يجب استغلالها.
وقال بوتين أن الغرب يعمل علي توسيع الناتو حتى جنوب آسيا، وهذا التحالف يعمل علي حرمان الحقوق والحرية للدول، ويعمل أيضا على وضع قانون دولي يتناسب مع مطامعهم في المجال الأمني والاقتصادي.
وختم بوتين كلمته بالتأكيد على أن أساس العالم الجديد يجب أن يُبنى على المبادئ التي تضمن للجميع المساواة والاحترام.