بملابس سوداء وملامح حادة أستطاعت أن تلقن المراسلة درساً لا ينسى.. من هي رحمة زين؟

بملابسها السوداء وملامحها المصرية الصارمة، استطاعت الفتاة المصرية رحمة زين من تلقين المراسلة البريطانية التابعة لشبكة CNN درساً لن تنساه ابدا في معاني الإنسانية، حيث دافعت بإستماتة عن القضية الفلسطينية ودافعت عن المدنيين المحاصرين داخل قطاع غزة والحرب التي شنتها القوات الإسرائيلية عليهم بالأيام الماضية.

كل هذا حدث أمام معبر رفح البري وسط حشود حاشدة من تجمعات شبابية من المتطوعين لمساعدة إخوانهم في قطاع غزة، ولتوصيل المساعدات الإنسانية لهم عبر المعبر، وكانت المراسلة كلاريسا وورد تغطي تلك الأحداث، والتي وصفها البعض لأنها منحازة للاحتلال الإسرائيلي مثلها مثل كافة وسائل الإعلام الغربي.

وأثناء تلك المحادثة بين رحمة زين والمراسلة قالت رحمة لها: “أين قناتكم من تغطية ما يحدث هنا؟ قولي الحقيقة، أعلم أن لكم أجندات أجنبية، تعالي إلى هنا وخاطبيني كإنسان”. وتابعت: “اسمعيني الآن، أعلم أنك تتحدثين كما تريد بلدك وحكومتك، لكن دولتك التي تتحدث عن حرية التعبير، تتفرج الآن”، في إشارة إلى القصف الجوي الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة ومقتل الآلاف من المواطنين أغلبهم من الأطفال.

واتهمت رحمة زين وسائل الإعلام الغربية بأنهم منحازون لجانب على الاخر حيث قالت: “أنتم تتحكمون بالإعلام، وتملكون الأمم المتحدة وهوليوود وكل الأبواق، لكن أصواتنا يجب أن تسمع، نحن نساند فلسطين”.

وعلى الفور تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هذا المقطع، والذي حصد ملايين المشاهدات في الساعات الأولى من إطلاقه، كما تصدر بمحركات البحث اسم الفتاة رحمة زين، فالجميع يريد أن يعرف من تلك الفتاة، وكيف تحلت بتلك الجرأة والشجاعة؟.

ولكن قالت رحمة زين عبر حسابها على منصة الانستجرام، أنها كانت من ضمن المتطوعين الذين شاركوا في توصيل المساعدات إلى أهالي قطاع غزة، ولكنها شاهدت تلك التغطية الإعلامية المنحازة لإسرائيل على حد وصفها، لم تتمالك نفسها وأفرغت غضبها في وجه تلك المراسلة.

تنتمي لأسرة شهيرة

تعمل الفتاة الجريئة رحمة زين في الوقت الحالي مديرة لإحدى المجلات المتخصصة، والتي ظهرت على الساحة الإعلامية مؤخراً أمام معبر رفح بالفيديو مع المراسلة الشهير.

كما درست رحمت زين بالمدرسة العليا البريطانية الدولية بمحافظة القاهرة، وحصلت على الشهادة الثانوية عام 2007، بعد ذلك التحقت بالجامعة الأمريكية لتدرس العلوم السياسية، وعملت مع بعض القنوات ولكنها أخيراً تخصصات بعد ذلك في إعداد برامج البودكاست وإنشاء وتطوير مواقع الويب.

ولكن تفاجأ البعض من أنها تنتمي لأسرة إعلامية وصحفية شهيرة بمصر، فوالدتها ميرفت محسن وجدها الكاتب الصحفي محسن محمد رئيس مجلس دار التحرير للصحافة الأسبق ورئيس تحرير صحيفة الجمهورية، وكان من الصحافيين المقربين من الرئيسين الراحلين أنور السادات وحسني مبارك، وجدتها لوالدتها هي الإعلامية والمذيعة هند أبو السعود.