أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، عن تفشي بكتيريا غامضة مقاومة للأدوية والمضادات الحيوية، تصيب الجنود في الجيش الإسرائيلي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن “البكتيريا تصيب الجنود الذين خضعوا لعمليات جراحية، وتتسبب في التهابات خطيرة في الدم والأعضاء الداخلية”، وأضافت أن “البكتيريا لا تستجيب للمضادات الحيوية التقليدية، مما يعقد العلاج ويزيد من خطر الوفاة”.
وتابعت أن “الحالات المصابة بالبكتيريا تتلقى علاجاً مكثفاً، بما في ذلك المضادات الحيوية الجديدة والعلاجات المناعية”، وأوضحت الوزارة أن “السلطات الصحية الإسرائيلية تعمل على حصر انتشار البكتيريا، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها”.
تفاصيل الكارثة
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن “البكتيريا تسمى “كريبتوسبوريديوم باكيلي” (Klebsiella pneumoniae)، وهي بكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية، تنتشر في المستشفيات والمرافق الصحية”.
وأضافت أن “البكتيريا تصيب عادة الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، مثل مرضى السرطان ومرضى السكري”، وتابعت أن “البكتيريا يمكن أن تنتقل من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية، مثل اللعاب والبول”.
خطورة البكتيريا
وأشارت الصحيفة إلى أن “البكتيريا يمكن أن تتسبب في التهابات خطيرة في الدم والأعضاء الداخلية، مثل الرئتين والمثانة”،وأضافت أن “الالتهابات التي تسببها البكتيريا يمكن أن تكون قاتلة، خاصة في حالة عدم تلقي العلاج المناسب”.
كارثة تضرب إسرائيل.. بكتيريا غامضة مقاومة للأدوية والمضادات تصيب الجنودhttps://t.co/RndWQksDEh
— بوابة الوطن (@ElwatanNews) December 26, 2023
جهود السلطات الإسرائيلية
وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، في بيانها، إنها “تعمل على حصر انتشار البكتيريا، واتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشارها”، وأضافت أن “السلطات الصحية الإسرائيلية تجري مسحاً للمرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية في الجيش الإسرائيلي، للكشف عن المصابين بالبكتيريا”.
وتابعت أن “السلطات الصحية الإسرائيلية تعمل أيضًا على توعية العاملين في المستشفيات والمرافق الصحية بكيفية الوقاية من انتشار البكتيريا”.
تحليل
يبدو أن تفشي البكتيريا الغامضة في إسرائيل يشكل تهديدًا خطيرًا للصحة العامة، وتأتي هذه الكارثة في وقت تعاني فيه إسرائيل من موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه الكارثة إلى زيادة الضغط على النظام الصحي الإسرائيلي، الذي يعاني بالفعل من نقص في الموارد.
ومن المهم أن تبذل السلطات الإسرائيلية جهودًا مكثفة للحد من انتشار البكتيريا، وحماية المواطنين من الإصابة بها.