حذرت وزارة الخارجية المصرية من المخاطر المحدقة بالمنطقة العربية بعد احتمالية فتح جبهة حرب جديدة في لبنان بعد الأحداث الأخيرة التي حدثت في قرية مجدل شمس بالجولان المحتل، مما قد يؤدي إلى دخول المنطقة كلها في أتون حرب إقليمية شاملة غير معلومة العواقب.
جاء ذلك في بيان رسمي نشرته الوزارة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، والذي أكدت فيه على أهمية دعم لبنان ومؤسساته وكافة طوائف شعبه من أجل تجنيب لبنان ويلات الحروب مرة أخرى.
وقامت مصر بمناشدة القوى الدولية ذات التأثير في المجتمع الدولي حتى تتدخل بشكل فوري من أجل تجنيب المنطقة من العواقب الكارثية التي قد تنتج من اتساع رقعة الصراع، والتي قد تشكل تهديدا كبيرا للسلم والأمن العالميين.
إسرائيل تستمر
وعلى الجانب الآخر، فقد استمرت إسرائيل في توعدها بضرب عدوها بقوة، وذلك بعدما أدى سقوط صاروخ إلى مقتل 12 فتى وفتاة في مرتفعات هضبة الجولان، وحملت إسرائيل حزب الله مسؤوليته.
وفي هذا الإطار أيضا، قامت القاهرة بتجديد تحذيراتها من مخاطر استمرار هذه الحرب على قطاع غزة، وطالبت بالتوقف الفوري عن إطلاق النار لإنهاء مأساة الشعب الفلسطيني في غزة بسرعة.
وبحسب ما جاء في التلفزيون الإسرائيلي، فإن إسرائيل قامت بتحميل حزب الله اللبناني المسؤولية الكاملة، لكن الأخير نفى وجود أي علاقة بينه وبين إطلاق هذا الصاروخ، كما وصف الجيش الإسرائيلي الهجوم بأنه الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين، وذلك منذ حرب غزة.
ومن جهتها، فقد حذرت إيران (الحليف الرئيسي لحزب الله) إسرائيل من القيام بأي مغامرات عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب تداعيات غير محسوب عواقبها.
نواب الليكود يواجهون احتجاجات أهالي بلدة مجدل شمس
وواجه عدد من نواب حزب الليكود الإسرائيلي وبمرافقتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش احتجاجات من قبل أهالي مجدل شمس بعد وصولهم إليها للمشاركة في تشييع قتلى سقوط الصاروخ يوم أمس.
وأكدت القناة الثانية عشر الإسرائيلية أن النواب تمت مقابلتهم باستنكار كبير من قبل الأهالي الذين اعتبروا قدومهم للبلدة من قبيل الدعاية فقط، وأن زيارتهم جاءت للرقص على دماء القتلى.
وشيع الآلاف من أهالي مجدل شمس في الجولان السوري المحتل جثامين 12شخص قضوا يوم أمس بعد سقوط صاروخ على ملعب لكرة القدم، وانتشرت قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية في محيط القرية والطرق المؤدية إليها في إطار ما أسمته التدابير الأمنية.