بعد إعلان رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامابوزا دعوة كل من مصر والسعودية، بالإضافة إلى الإمارات وإيران وأثيوبيا والأرجنتين للانضمام بشكل رسمي إلى تحالف مجموعة البريكس، أصبح العامة يتساءلون حول تحالف البريكس وما الفائدة التي قد تعود على الدول التي تنضم إلى هذا التحالف، وهذا ما سنطلعكم عليه في هذا المقال.
🇷🇺 Russia's President Putin speaks on BRICS accepting 6 new countries into the alliance. pic.twitter.com/6B24oVIFyj
— BRICS (@BRICSinfo) August 24, 2023
انضمام مصر لمجموعة بريكس
أعرب السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي عن سعادته بهذه الدعوة الرسمية في بيان قد أصدره عقب هذه الدعوة الكريمة، وأكد خلاله على اعتزاز مصر بثقة دول التجمع كافة وتطلعه إلى تدعيم التعاون المشترك بين دول التحالف. ويجدر بالذكر أن هناك أكثر من 23 طلبًا رسميًا قد تقدمت من دول عدة للانضمام إلى مجموعة البريكس وذلك وفقًا لما أعلنته وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ناليدي باندور.
وقالت خارجية جنوب أفريقيا في بيان رسمي لها تم إعلانه يوم 7 أغسطس أن الدول التي قدمت طلبت الانضمام للبريكس رسميًا هي “الكويت والأرجنتين وفنزويلا وفلسطين والبحرين وبنجلاديش وتايلاند وكوبا وإثيوبيا وفيتنام وإيران وبوليفيا والمغرب ونيجيريا، والجزائر والسعودية وكازاخستان وهندوراس والسنغال وإندونيسيا وبيلاروسيا والإمارات”.
دعوة السعودية إلى البريكس
وقد أشارت بعض التقارير التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام المختلفة أن دعوة السعودية إلى عضوية البريكس قد يساهم في رفع حجم اقتصاد المجموعة بأكثر من 1.1 تريليون دولار.
ووفقًا لما نقلته أريبيان بيزنس عن بلومبيرج أن جيم أونيل الاقتصادي البارز والمخضرم في مجموعة غولدمان ساكس أكد أن ضم المملكة العربية السعودية في عملية توسيع دول كتلة البريكس سيقلب الأمور بحدث له أبعادًا اقتصادية كبيرة.
ومن المقرر أن تبدأ عضوية الدول التي تمت دعوتها إلى التحالف بشكل رسمي من يوم 1 يناير 2024.
🇸🇦 Saudi Arabia Foreign Minister
"The Kingdom is the largest BRICS trading partner in the Middle East in total bilateral trade with the countries of the group exceeding $160 billion in 2022."
— BRICS (@BRICSinfo) August 24, 2023
مجموعة البريكس هو تحالف بين عدة دول تم تأسيسه عام 2006 في روسيا وقد تحول اسمه من “بريك” إلى “بريكس BRICS والتي تشير إلى الأحرف الأولى من الدول المؤسسة وهي البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، ويعد إقتصاد الدول المؤسسة للبريكس من أسرع الاقتصاديات نموًا في العالم ويشكل حوالي أكثر من 26% من الاقتصاد العالمي، وهدف المجموعة هو زيادة التعاون المشترك فيما بينها على كافة الأصعدة وتقليل الاعتماد على أوروبا، لذلك تم اقتراح إنشاء عملة البريكس والتعامل بها بين هذه الدول لتقليل التعامل بالدولار والسيطرة على التضخم في بلدان المجموعة.
شعار تحالف البريكس، المصدر: صفحة البريكس على موقع Xفوائد الانضمام لمجموعة بريكس
ويري بعض المختصين أن فائدة الانضمام إلى البريكس هو اعتماد العملات المحلية بين دول بريكس ما يساهم في تخفيف حدة التضخم نتيجة التقليل من التعامل بالدولار، بالإضافة إلى أن انضمام الدول الجديدة سوف يزيد من القوة الاقتصادية للمجموعة التي ستنعكس على شعوب هؤلاء البلدان. وفقًا لمجموعة غولدمان ساكس.
بشكل عام تُعد مجموعة البريكس قوة اقتصادية صاعدة في ظل المتغيرات العالمية، ومن المتوقع أن يستمر دور هذه المجموعة في الازدياد في السنوات القادمة، حيث تسعى الدول الأعضاء إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين بعضها البعض، ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية.