بعد دخول أول قافلة من “معبر رفح” إلى “غزة”.. برنامج الأغذية العالمي واليونيسف: لدينا المزيد من الإمدادات الجاهزة لإدخالها ولكن..؟!

مع إشراق صباح السبت الموافق الحادي والعشرون من أكتوبر 2023، مرت اليوم أول قافلة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح البري، وذلك بعد مرور أسبوعين من هجوم معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة المقاومة “حماس” على الجيش الإسرائيلي ما قابله هجمات وقصف عشوائي من قوات الاحتلال على المدنيين في قطاع غزة وتدمير العديد من المنازل والبنى التحتية وإصابة واستشهاد الآلاف من المواطنين الفلسطينيين.

عبور أول قافلة لغزة

بفضل جهود الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة، تم تقديم مساعدات إنسانية لسكان غزة بواسطة قافلة إمدادات ضمت 20 شاحنة بعد الموافقة على دخولها لقطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر ليتم تسليمها إلى الهلال الأحمر الفلسطيني بدعم من الأمم المتحدة، وأكد “مارتن غريفيثس” الأمين العام للأمم المتحدة على أن تلك الخطوة ستكون بمثابة جهد مستدام لتوفير الإمدادات الأساسية بطريقة أكثر أمان مُشيرًا إلى أنها تمت بعد العديد من المفاوضات المكثفة.

في إطار هذا أكدت منظمة الصحة العالمية في بيان لها على (منصة X) على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية لسكان غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام دون انقطاع، حيث أشارت إلى أن المستشفيات قد وصلت لنقطة الانهيار بالفعل بسبب نقص الإمدادات الطبية والأدوية مُشيرة إلى أن ما وصل اليوم لن يتمكن من تلبية كافة الاحتياجات في ظل تصاعد الأعمال العدائية، كما أكدت على هبوط طائرة إمدادات طبية من المنظمة على مطار العريش في وقتٍ لاحق تحمل الأدوات الجراحية والأدوية اللازمة وخزانات المياه وغيرها من الاحتياجات الطبية، هذا بجانب الطائرة التي هبطت أمس من الإمارات العربية والمرسلة من الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع اليونيسيف والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية وشملت المعدات الجراحية اللازمة لـ 1000 شخص.

ماذا ضمت القافلة التي وصلت غزة؟

أما فيما يتعلق بمحتوى القافلة كما ظهر في بيان منظمة الصحة العالمية على (منصة X) وجود أدوية وعلاج للصدمات يكفي 1200 شخص بالإضافة إلى علاج للصدمات لعدد 235 جريح، وعلاجات للأمراض المزمنة لـ1500 شخص، بجانب مستلزمات صحية وأدوية أساسية لعدد 300 ألف شخص تكفي لمدة ثلاثة أشهر، كما أشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة في بيان لها عبر موقعها الرسمي إلى أن الشاحنات التي عبرت اليوم ضمت أكثر من 44 ألف زجاجة مياه شرب أي ما يكفي 22 ألف شخص لمدة يوم واحد.

أيضًا أكدت “كاثرين راسل” المديرة التنفيذية لليونيسيف على أن توصيل المياه أصبح ضروري بعد أن تحولت البنية التحتية في غزة بما فيها أنظمة الصرف الصحي والمياه إلى أنقاض، وشددت على ضرورة وصول تلك الإمدادات بشكل مستمر لتجنب تفشي الأمراض التي تهدد حياة الملايين من السكان، أيضًا أشار برنامج الأغذية العالمي عبر موقعه الرسمي إلى دخول الشاحنات محملة بنحو 60 طنًا متريًا من أغذية الطوارئ وشملت دقيق القمح والتونة المعلبة والمعكرونة والفاصوليا المعلبة ومعجون الطماطم المعلبة.

الإمدادات في انتظار الموافقة لإدخالها

"سيندي ماكين" المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي مع تصريحاتها بعد عبور المساعدات لقطاع غزة - مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية
“سيندي ماكين” المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي مع تصريحاتها بعد عبور المساعدات لقطاع غزة – مصدر الصورة: تصميم خاص لنجوم مصرية

من جانبه أكدت “سيندي ماكين” المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي على أن الظروف بداخل غزة كارثية وهناك حاجة ماسة للغذاء، وأشارت إلى أن الشاحنات التي تم إدخالها بالفعل اليوم تعد خطوة مهمة للمزيد من القوافل الأخرى، وأوضحت أن برنامج الأغذية العالمي لديه ما يقرب من 930 طنًا متريًا من المواد الغذائية الطارئة جاهزين بالفعل للدخول إلى غزة ولكن عندما يتم السماح بذلك مرة أخرى مشددة على ضرورة وصول تلك المخزونات للسكان في أقرب وقت، حيث أوضحت أن هناك ما يقرب من 520 ألف شخص قد حصل على المساعدات الغذائية المقدمة من البرنامج منذ بداية الأزمة، وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي يعمل على زيادة فرص الوصول والدعم إلى 1.1 مليون شخص في غزة خلال الشهرين المقبلين.

من ناحية أخرى أكدت منظمة “اليونيسيف” على تخزين ما يقرب من 250 ألف من الإمدادات الطارئة الإضافية عند معبر رفح لتكون جاهزة للدخول في غصون ساعات ما إذا تم السماح بذلك مؤكدة على وجود المزيد من الإمدادات في الطريق أيضًا، وشددت على ضرورة توصيلها بأمان للأطفال والأسر المحتاجة أينما كانوا وفقًا لقواعد وقوانين الحرب.

بيان مشترك

في إطار ذلك نشرت منظمة الصحة العالمية بيانًا مشتركًا مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، واليونيسيف، وبرنامج الأغذية العالمي يحث على:

  • وقف أطلاق النار لأسباب إنسانية.
  • فتح كافة المعابر المؤدية لغزة أمام العاملين لتوصيل تلك المساعدات للمحتاجين على الفور دون تقييد.
  • ضرورة الوصول المستدام من ماء وغذاء ووقود والإمدادات الصحية لقطاع غزة.
  • تلقي الحالات الطبية الطارئة في غزة للخدمات الصحية بسرعة أو السماح بخروجها للعلاج.
  • ضرورة حماية البنية التحتية المدنية كالمرافق الصحية والملاجئ والمرافق الكهربائية والمياه.
  • حماية البعثة الطبية لتأدية عملها والمساهمة في منع انتشار الأمراض.

كما دعا البيان كافة الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي، وأشار إلى أن ما يقرب من ثلث السكان الفلسطينيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي قبل هذا النزاع القائم الذي ساهم في نزوح عشرات الآلاف من المواطنين، مع اقتراب نفاذ مخزونات الطعام في المنافذ وغلق العديد من المخابز، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية ونفاذ الوقود من المرافق الصحية التي اكتظت بالضحايا، وأكد على وجود ما يزيد عن 1.6 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة إلى تلك المساعدات الإنسانية.


قد يهمك:

عن الكاتب:
اترك رد


جميع المحتويات المنشورة على موقع نجوم مصرية تمثل آراء المؤلفين فقط ولا تعكس بأي شكل من الأشكال آراء شركة نجوم مصرية® لإدارة المحتوى الإلكتروني، يجوز إعادة إنتاج هذه المواد أو نشرها أو توزيعها أو ترجمتها شرط الإشارة المرجعية، بموجب رخصة المشاع الإبداعي 4.0 الدولية. حقوق النشر © 2009-2024 لشركة نجوم مصرية®، جميع الحقوق محفوظة.