أكدت الحكومة الصينية سقوط الصاروخ الصيني “لونج مارش بي 5” في المحيط الهندي جنوب غرب الهند عند بحر العرب بعد رحلة طويلة حمل فيها الصاروخ وحدة من محطة فضاء جديدة تنشئها الصين في ظل مخططها الفضائي القادم بقوة.
وأعلنت وكالة الفضاء الصينية أن حطام الصاروخ قد وقع بالفعل داخل المحيط الهندي عند نقطة 72.47 درجة شرقا و7.65 شمالا. بينما شككت قيادات الفضاء الأمريكية في المعلومات الصينية زاعمة أن الصاروخ قد دخل الغلاف الجوي للأرض فوق شبه الجزيرة العربية وليس من المؤكد حتى الآن سقوطه في المحيط. وبالفعل عادت وكالة الفضاء الأمريكية لتؤكد مرور الصاروخ فوق السعودية متجها جنوبا نحو المحيط الهندي موقع سقوط حطامه.
وبدوره نالت الصين انتقادات لاذعة لتهاونها في نقلها كتلة كبيرة تبلغ عشرات الأطنان فوق الأرض دون قيادة أو تخطيط، وهو ما رفضته الصين من جانبها واصفة انتقادات العالم، وخاصة الأمريكية، بالمبالغة.
ووضح عالم الفلك الأمريكي جوناسان ماكدويل من جامعة هارفارد أن الصواريخ الأمريكية والأوروبية تسقط أيضاً على الأرض ولكن بعد احتراقها كليا مما يمنع حدوث أي ضرر محتمل، بينما وصف القيادات الصينية بالتهاون لاعتمادها على الحظ في سقوط الصاروخ الصيني التابع لها.
وعلى مدار الأيام الماضية عاشت العديد من الدول العربية قلقا كبيرا نظرا لدخول الصاروخ الغلاف الجوي للأرض فوق المنطقة العربية في رحلة عودته للأرض، فبدأت هيئات البحوث الفلكية، في العديد من الدول مثل مصر والسعودية والأردن، وضع التنبؤات الزمنية والمكانية لسقوط الصاروخ الصيني، فقال المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر أن الصاروخ الصيني قد مر فوق البلاد لمدة 150 ثانية بدايةً من الساعة العاشرة وأربع ثوانٍ متجها نحو قارة أمريكا الشمالية.
وتعمل الصين على إرسال عشرة صواريخ من نفس النوع وذلك لنقل وحدات ومعدات محطتها الفضائية التي تنوي إنهاء تشييدها قبل نهاية عام 2022. وتعمل الصين حاليا على مشروعها الفضائي الضخم بالتعاون مع روسيا حيث بدأ العمل في تشييد محطة فضاء فوق سطح القمر، وذلك تعويضا لتأخرها في صناعة اكتشاف الفضاء التي دخلتها عام 2003 بعد عقود طويلة من اتخاد كلا من أمريكا والاتحاد السوفيتي لتلك الخطوة.
