بعد انتشاره السريع| مخاوف من تزايد الإصابات بـ متحور كورونا الجديد JN.1 وتحذيرات للمواطنين
مع بدء دخول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة في الكثير من الدول، تنشط بشكل عام فيروسات الجهاز التنفسي والإنفلونزا، وهذا العام سيكون مختلف نوعًا ما، بسب تزايد حالات الإصابة بمتغير كورونا الجديد المسمى بـ JN.1 في الكثير من البلدان، وهو ما دفع منظمة الصحة العالمية ووزارات الصحة والجهات الصحة المختلفة من تحذير المواطنين من الحذر من الإصابة به، وضرورة الوقاية والحماية باتباع الإجراءات الاحترازية والوقائية، لاسيما مع أنباء انتشاره مؤخرًا في الكثير من المخاطر، وسط قلق متزايد تجاه معدل انتشاره والمخاطر المحتملة منه.
ووفقًا لتقارير عالمية، أبرزها ما نشره موقع healthsite الشهير، فقد أشار إلى أن متغير كورونا الجديد JN.1 تسبب في ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة في الكثير من الدول، على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي بدأ فيها في سبتمبر الماضي، وسط مراقبة من قبل الصحة العالمية لأحداث تطوراته وقلق مستمر، كاشفة عن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس، وسط مناشدات للجميع بضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية ولو جزئيًا، لاسيما فيما يتعلق بالتباعد الاجتماعي، وعدم مخالطة الأشخاص المصابين، وارتداء الكمامات في وسائل النقل العامة.
أسباب ارتفاع معدل الإصابات
أما عن أسباب معدل ارتفاع الإصابات بمتحور كورونا الجديد، فقد أشار التقارير الصحي إلى أنه السبب الأول يرجع إلى تضاؤل فاعلية اللقاحات نتيجة احتمال ضعف الاستجابة المناعية، وهو الأمر الذي يجعل أكثر عرضة لتأثيرات الفيروس، بالإضافة إلى انه من الصعب التمييز بينه وبين الأعراض المختلفة لنزلات، حيث من المتوقع أن يظهر كلاهما علامات مشابهة مثل السعال والتهاب الحلق والتعب بشكل عام وارتفاع درجات الحرارة، وإن كانت أعراض المتحور أكثر قوة مثل الإصابة بالحمى والسعال وفقدان حاسة التذوق أو الشم، أو صعوبات في التنفس، أو مشكلات في الجهاز الهضمي.
وفي ظل التحذيرات العالمية من انتشار متحور كورونا الجديد خلال الفترة الجارية والفترة المقبلة مع استمرار انخفاض درجات الحرارة وبرودة الجو، إلا أنه يبقى الوقاية خير من العلاج هو الأمر الأهم، فلابد من الوقاية قدر المستطاع من الإصابة بالمتحور، لاسيما للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة من كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة، وممن يعانون من ضعف المناعة، كما يواجه الأشخاص المصابون بحساسية متزايدة خطر العدوى بشكل كبير أيضًا، وأصحاب أمراض القلب أو السكري أو مشكلات الجهاز التنفسي، ما يتطلب منهم بشكل كبيرة بضرورة اتباع الإجراءات الاحترازية، وعدم الخروج من المنزل إلى في حالات الضرورة مرتدين الكمامات ومحققين التباعد الاجتماعي عن الآخرين، وعدم مخالطة من تظهر عليه أي أعراض من أعراض البرد أو الإنفلونزا.