فى تغريدة له عبر “تويتر” أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه وزوجته ميلانيا، قد أصيبا بفيروس كورونا، وأنهما قد بدآ فترة الحجر الصحي. جاء هذا بعد يوم واحد من تغريدته التى أعلن فيها عن إصابة واحدة من أكثر مساعديه الموثوق بهم، بالفيروس المستجد..
وكان ترامب قد أعلن عبر تغريدة له الخميس الماضى، عن إصابة هوب هيكس، إحدى أقرب مساعديه، بفيروس كورونا، والتى أظهرتها صورٌ التقطت لها، وهى تنزل من الطائرة الرئاسية يوم الثلاثاء الماضى، وهى غير مرتدية للقناع الواقى، والتى كانت أيضاً وبحسب “bbc”، على مقربة منه، على متن المروحية الرئاسية “مارين وان” يوم الأربعاء الماضى.
وقد غادر ترامب المقر الرئاسي، دون أن يلتفت إلى الصحفيين المتلهفين إلى التقاط الصور لترامب بعد إصابته بالفيروس الذى كثيرا ما قلل من شأنه، وغادر دون أن يجيب على أى من أسئلتهم.
وفى رسالة مصورة نُشِرَت على تويتر فور مغادرته إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري، قال ترامب: “أريد أن أشكر الجميع على الدعم الهائل.. أنا ذاهب إلى مستشفى والتر ريد.. أعتقد أنني في حال جيدة جداً.. لكننا سوف نتأكد من أن الأمور تسير على ما يرام..” وأضاف “السيدة الأولى في حال جيدة جداً”.
وكان طبيب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قد ذكر في بيان له الجمعة، “إن الرئيس لا يزال متعباً ولكن معنوياته جيدة “، كما أعلن أنه تم حقنه بجرعة من علاج تجريبي كانت التجارب السريرية التى أجريت عليه قد نتائج أولية مشجعة، وأضاف أن الخبراء يفحصون الرئيس، وسوف يقدمون توصياتهم بشأن الخطوات التالية.
وفى سياق متصل أعلن البيت الأبيض عن تغيير جدول أعمال الرئيس ترامب، اليوم الجمعة، حيث تم إلغاء رحلته إلى فلوريدا لإلقاء خطاب أمام أنصاره.
من جانبه قال جو بايدن منافس دونالد ترامب والمرشح الديمقراطى في الانتخابات الرئاسية، في رسالة له عبر تويتر:” لا يمكن أن تكون هذه لحظة حزبية، يجب أن تكون لحظة أمريكية، علينا أن نتحد كأمة”.
كما تمنى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، الشفاء العاجل لدونالد ترامب وقال في رسالة له الجمعة، إنه واثق من أن “حيوية” الرئيس الأميركي ستساعده في محاربة فيروس كورونا المستجد.
ويظل السؤال.. هل سيؤثر فيروس كورونا في نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية؟
ربما يصعب الإجابة عن هذا السؤال بالإيجاب الهادئ أو النفى المطلق، غير أن ما ساد الأوساط السياسية الأمريكية، وعموم الولايات الأمريكية من ارتباك – شمل مؤيدي ترامب ومعارضيه على حدٍ سواء – يؤكد المخاوف الشديدة للمجتمع الأمريكى من تداعيات هذا الحدث في مثل هذا التوقيت الحرج، فترامب البالغ من العمر 74 عاما، يقع ضمن الفئة الأكثر تأثرا بالفيروس، والأقل مقاومة له، بينما لحظة الحسم في المعركة الانتخابية باتت قاب قوسين أو أدنى. فبماذا سوف يفاجئنا ترامب هذه المرة.