في خطاب مفاجئ وغير متوقع ظهر الرئيس الأمريكي بايدن ليتحدث عن بنود صفقة تبادل تتضمن وقف اطلق النار في غزة، وأعلن الرئيس الأمريكي أن المقترح هو إسرائيلي هذه المرة وقد سلم المقترح لدولة قطر لعرضه على حماس، كما أكد بايدن أن الاتفاق هو فرصة جيدة للطرفين.
آن الأوان لبدء مرحلة جديدة، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد طالبت بذلك مرارا جميع دول العالم، والآن جاءت كلمة الرئيس بايدن اليوم الجمعة بأن المقترح إسرائيلي، ولأول مرة يقف الرئيس الأمريكي ويعرض بنود الصفقة، حيث أنه في السابق كانت بنود الصفقة تعرض عن طريق تسريبات وليس من خلال المسئولين، وقد وضح بايدن مراحل المقترح كالآتي:
- المرحلة الأولى: عبارة عن 6 أسابيع تتضمن وقف العمليات العدائية والإفراج على الرهائن من كبار السن، وكذلك عودة جميع سكان القطاع إلى منازلهم ودخول 600 شاحنة من المساعدات اليومية، وانسحاب القوات الإسرائيلية، والتفاوض لوقف إطلاق نار مستدام بين حماس وحكومة الاحتلال ومئات.
- المرحلة الثانية: تشمل تبادل الرهائن الإسرائيلية مع مئات السجناء من الفلسطينيين، ووقف إطلاق نار مستدام.
- المرحلة الثالثة: إعادة رفات الجنود والرهائن الإسرائيليين، وإعادة إعمار غزة بجهود عربية وغربية وإسرائيلية، وإعادة تشغيل المستشفيات والمدارس.
#بايدن: إسرائيل عرضت مقترحا شاملا لوقف إطلاق النار في #غزة يتضمن عودة الفلسطينيين في القطاع إلى منازلهم، وتبادل كل الأسرى الأحياء بما في ذلك الجنود الإسرائيليين في المرحلة الثانية، كما يشمل على خطة إعمار كبيرة للقطاع في المرحلة الثالثة#الأخبار #حرب_غزة pic.twitter.com/wpysM5YIP3
— قناة الجزيرة (@AJArabic) May 31, 2024
رسالة بايدن للحكومة الإسرائيلية والشعب
كان هناك تناقضا في حديث الرئيس بايدن، حيث أنه أكد أن المقترح مقدم من إسرائيل، ولكنه بعد ذلك ناشد الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي بالموافقة، كما أراد أن يطمئن الجمهور الإسرائيلي أن هذا المقترح لن يتيح الفرصة لحماس أن تنفذ هجوم مثل السابع من أكتوبر، حيث أن البنية التحتية للمقاومة قد دمرت، وأن هذا المقترح سيوفر للدولة الإسرائيلية الأمن والأمان، من خلال تطبيع تاريخي بين إسرائيل والسعودية ودول أخرى في المنطقة، كما ذكر الرئيس بايدن انه يعلم من ينادي في الحكومة الإسرائيلية بحرب تمتد لأعوام، ولكن آن الأوان أن تتوقف الحرب ونستعيد الرهائن، كما أكد أن الرهائن لن تعود بالحرب، وان النصر المطلق على حماس هو أمل بعيد، مما اعتبره البعض اعتراف أمريكي بفشل القوات الإسرائيلية في هزيمة المقاومة الفلسطينية، واعتبر الآخرون أن المقترح إسرائيلي ولكنه ليس من الحكومة، أو أن الرئيس أراد أن يضع الحكومة في الأمر الواقع ويمنعها من التلاعب والرجوع عن المقترح.
خطاب انتخابي
بينما يعتبر الكثيرون أن هذا الخطاب من بايدن هو خطاب انتخابي، حيث أن الأمل قد ارتفع لفوزه في الانتخابات الرئاسية بعد إدانة المرشح الرئاسي المنافس دونالد ترامب في 36 قضية جنائية، ومن جهة أخرى فقد خاطب الرئيس بايدن المجتمع الإسرائيلي أيضا، وانتقد اليمين الإسرائيلي المتطرف الذي يريد احتلال غزة، بينما ذكرت قناة 12 الإسرائيلية فور انتهاء خطاب بايدن عن إحدى المسئولين أن خطاب بايدن ضعيف، ولا يفهم الواقع، لذلك يرى البعض أن الكرة ليست في ملعب المقاومة لأنه لم يصدر تصريح رسمي بعد من حكومة نتنياهو يعلن موافقته على المقترح.
مصدر سياسي إسرائيلي: خطاب #بايدن كان ضعيفا وما عرضه هو فعليا انتصار لحماس | #سوشال_سكاي pic.twitter.com/CNt0cdM8PP
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) May 31, 2024