شهدت إسرائيل مظاهرات كبيرة ليلة السبت، حيث تجمع الآلاف في عدة مناطق للمطالبة بإبرام صفقة لإطلاق سراح المحتجزين لدى حركة حماس، واحتجاجاً على حكومة بنيامين نتنياهو.
وخلال إحدى المظاهرات في تل أبيب فقد تعرض غادي كيديم لهجوم من قبل متظاهر يميني، حيث كانت المظاهرة تهدف إلى الضغط لإطلاق سراح الرهائن.
وقد تم نقل غادي كيديم، الذي فقد العديد من أفراد عائلته في هجوم سابق لحركة حماس، إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد الهجوم.
وقد أصدرت الشرطة الإسرائيلية بيانًا أكدت فيه أنها تواجدت في مكان الحادث وعملت على الحفاظ على النظام العام وفصل المتورطين.
המשטרה עצרה שני חשודים במעורבות בקטטה במהלך ההפגנות בצומת קפלן@daniel_elazar
— כאן חדשות (@kann_news) May 18, 2024
وفي سياق الاحتجاجات ليلة السبت فقد وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة في تقاطع عزرائيلي، حيث تجمع الآلاف للتظاهر ضد الحكومة الإسرائيلية.
كما قام المتظاهرون بإغلاق طريق أيالون السريع في تل أبيب لفترة قصيرة.
وبالإضافة إلى تل أبيب فقد شهدت القدس وبئر السبع وقيصرية وحيفا أيضًا مظاهرات احتجاجية.
وقد أشعل المتظاهرون النيران قرب مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخاص وطالبوا باستقالته.
وقد أرسلت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون خطابًا مسجلاً بالفيديو إلى المتظاهرين، حيث قالت لعائلات الرهائن: “اسمحوا لي أولاً أن أعرب عن تعاطفي العميق مع عائلات الرهائن، يجب اتخاذ إجراءات فورية لإعادتهم إلى وطنهم، الرئيس جو بايدن وأنا والعديد من الأميركيين نقف إلى جانبكم، هذه المأساة الرهيبة المتمثلة في احتجازهم كرهائن يجب أن تنتهي الآن”.
وفي سياق أخر وبعد ساعات قليلة من الانتقادات اللاذعة التي وجهها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، إلى وزير الدفاع في الحكومة الإسرائيلية المصغرة بيني غانتس، فقد أطلق بن غفير تصريحات متطرفة جديدة.
وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير
وقد أعرب بن غفير عن رأيه بأن خطة “اليوم التالي” للحرب في قطاع غزة، التي تم طرحها من قبل غانتس، يجب أن تتضمن سيطرة كاملة على القطاع الفلسطيني.
وقد صرح بن غفير قائلاً: “خطة اليوم التالي تتطلب أن يكون القطاع تحت سيطرتنا الكاملة، وأن نعيد المستوطنات إلى هناك” وقد نقلت صحيفة “معاريف” عنه هذه التصريحات.
وقد أضاف بن غفير بأن “مجلس الحرب الإسرائيلي يقود البلاد إلى الهزيمة والتخبط في مناطق شمال غزة، مثل جباليا وغيرها، وأيضًا في المناطق الجنوبية، خاصةً في رفح” ورأى أيضًا أن سفر غانتس إلى واشنطن أدى إلى تحول الإدارة الأميركية إلى معادية لتل أبيب، ويرى في ذلك إشارات لمؤامرات يقوم بها غانتس وزملائه الآخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات غانتس أظهرت بشكل رسمي وعلني زيادة الضغوط على الائتلاف الإسرائيلي، الذي يتحكم فيه أحزاب اليمين المتطرف.
وقد طالب وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت يوم الأربعاء بوضع خطط لمرحلة ما بعد الحرب، ودعا نتنياهو إلى التخلي عن فكرة احتلال غزة عسكريًا مرة أخرى.
دبابات إسرائيلية في رفح
وعلى الرغم من التحذيرات الدولية بما في ذلك التحذيرات الأميركية، من احتمالية توسع العمليات العسكرية في رفح، فقد أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان العامة اليوم عن المرحلة التالية من “عملية رفح التدريجية”، وذلك خلال زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان لتل أبيب.
ويذكر أن ملف اجتياح رفح كان أثار حفيظة العديد من الدول الغربية والعربية في طليعتها مصر المحاذية لقطاع غزة.