أفادت وسائل إعلام حوثية بأن العاصمة اليمنية صنعاء قد تعرضت لقصف من قبل القوات الأميركية والبريطانية في وقت متأخر مساء السبت، ووفقًا للتقارير فقد استهدفت الغارات صنعاء بخمس غارات جوية أسفرت عن انفجارات ضخمة.
اشتعال النيران في حي صوفان التلفزيون شمال العاصمة صنعاء نتيجة غارات العدوان الأمريكي البريطاني pic.twitter.com/HtxbxW0LD2
— عمار الكحلاني (@ammkuh) February 24, 2024
وقد ذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن القصف الأميركي البريطاني استهدف معسكرات النهدين والصيانة وخشم البكرة، بالإضافة إلى فج عطان ومحيط التلفزيون في صنعاء، ولم يقتصر القصف على صنعاء فقط بل استهدف أيضًا محافظتي الحديدة وعمران.
صنعاء الان تشترك مع غزة في وجعها pic.twitter.com/meguAMKj3B
— أركــان (@ar2aan) February 24, 2024
ووفقًا للتقارير فقد تعرضت أيضًا مديريتي حيفان ومقبنة في تعز لقصف القوات الأميركية البريطانية، تم تداول مقاطع فيديو وصور تظهر القصف والتي قال النشطاء إنها تعود للضربات الأميركية البريطانية في صنعاء.
وقد أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن الضربات الأميركية والبريطانية قد استهدفت العديد من الأهداف التابعة للحوثيين في اليمن يوم السبت، وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الضربات تعتبر الأقوى منذ أسابيع.
🚨
الان من #صنعاء ، اشتعال النيران بعد تدمير
الطيران الأمريكي منصة صواريخ باليستية.الظاهر فيه صيد كبير pic.twitter.com/tBw4sQBEUN
— SM (@Sa_miliitary) February 24, 2024
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاجون” عن تنفيذ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على 18 هدفًا للحوثيين في اليمن.
وقد أوضحت الوزارة أن الضربات الجوية التي نفذتها كانت ضربات ضرورية ومتناسبة، استهدفت بالضبط 18 هدفًا تشمل منشآت تخزين الأسلحة والمسيّرات وأنظمة الدفاع الجوي والرادارات والمروحيات.
صور اولية للغارات الجوية التي استهدفت العاصمة صنعاء الليلة pic.twitter.com/bLwzRZR5ds
— عبدالغني علي الزبيدي (@Abdlgni_AZubidi) February 24, 2024
كما أوضحت وزارة الدفاع الأمريكية و وزراة الدفاع البريطانية بأن الضربات أتت رداً على استمرار هجمات الحوثيين على السفن التجارية والبحرية التي لا تهدد أرواح البحارة فحسب وإنما أرواح الشعب اليمني بما في ذلك هجوم صاروخي في 22 فبراير أصاب السفينة البريطانية أيلاندر وجرح أحد أفراد طاقمها، بالإضافة إلى هجوم صاروخي في 19 فبراير كاد يصيب السفينة الأميركية تشامبيون بينما كانت تقوم بتوصيل مساعدات لليمن.
ومنذ 19 نوفمبر فقد قام الحوثيون المدعومون من إيران بشن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب، ومن المشتبه فيه أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك احتجاجًا على الحرب التي تدور بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر، وتشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات بشكل متكرر على مواقع تابعة للحوثيين منذ 12 يناير في محاولة لردعهم.
وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين الحين والآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.
وبعد الضربات الغربية فقد بدأ الحوثيون باستهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أي مصالح وسفن البلدين “أهدافًا مشروعة”.
وقد هددت بريطانيا بتنفيذ المزيد حيث قال وزير الخارجية ديفيد كاميرون في تغريدة على حسابه في “إكس” يوم الأحد “على الرغم من التحذيرات المتكررة فقد واصل الحوثيون هجماتهم على الشحن في البحر الأحمر، بما في ذلك استهداف السفن المرتبطة بالمملكة المتحدة مما يقوض الاستقرار الإقليمي، لقد أوضحنا أننا سوف ندعم أقوالنا بالأفعال“.
The UK and US have carried out further strikes on Houthi military targets.
Despite repeated warnings, the Houthis have continued their attacks on shipping in the Red Sea, including targeting UK-linked vessels, undermining regional stability.
We have been clear that we will back…
— David Cameron (@David_Cameron) February 25, 2024
وفي المقابل فقد توعدت جماعة الحوثي بتصعيد عملياتها (النوعية) كما وصفتها ما لم يتوقف الحصار في غزة حسب قولها.