شهدت منطقة كامبي فليجري قرب نابولي في جنوب إيطاليا عشرات الهزات الأرضية بدرجات غير مسبوقة منذ 40 عامًا، مما أثار الرعب بين السكان على الرغم من عدم التسبب بأضرار كبيرة.
ووفقًا للسلطات فقد سجل المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين هزة أرضية بلغت قوتها 4.4 درجات مساء يوم الاثنين، على عمق 2.5 كيلومتر، تلتها بدقائق هزة أخرى بقوة 3.5 درجات وعدة هزات ارتدادية.
وقد أوضح المعهد في بيان أنه اعتبارًا من الساعة 19:51 مساءً، وقعت سلسلة من الهزات في منطقة كامبي فليجري، وهي منطقة بركانية، حيث تم رصد 49 هزة أرضية.
وقد ذكر ماورو دي فيتو من المعهد الوطني للجيوفيزياء والبراكين أن هذه الهزات هي الأقوى خلال 40 عامًا الماضية.
AVISO 🔴#Sismo en #Pouzzoles #Napoles #Italia 🇮🇹
-M4.4
-USGS M4.2
-Prof 7.6 km
-Epicentro: 2 km al NE de #Procida #Italy
Mayo 20/19:46 UTC #EARTHQUAKE #Terremoti
Vía @alex_le_bars pic.twitter.com/n5klNQME15— Geól. Sergio Almazán (@chematierra) May 20, 2024
وقد أظهرت مقاطع فيديو صورها السكان لأرضية أحد المحلات التجارية مغطاة بزجاجات الحليب ومنتجات غذائية سقطت من الرفوف في مدينة بوتسولي الواقعة في منطقة كامبي فليجري، والتي يقطنها حوالي 500 ألف شخص.
كما أفادت عناصر الإطفاء عبر منصة “إكس” عن حدوث تشققات وتساقط منحدرات.
ومن جهته فقد أعلن رئيس بلدية المدينة لويجي مانتسوني على فيسبوك أن المدارس ستبقى مغلقة الثلاثاء في بوتسولي، حيث افتتحت مراكز لجوء ونُصبت خيام في موقف سيارات وساحة على شاطئ البحر لاستقبال السكان المذعورين.
وتُعد حقول فليجراين، التي يطغى عليها بركان فيزوف القريب، الذي مسح مدينة بومبي الرومانية من على الخريطة قبل ألفي عام، أكبر مدينة بركانية نشطة في أوروبا، ويشعر سكان المنطقة والعلماء بالقلق من انتعاش نشاطها بسبب الغازات المنبعثة من الصهارة التي تضغط على السطح وتشقق الأرض.
آثار زلزال سابق في إيطاليا
ومع ذلك يرى المتخصصون أن حدوث ثوران كبير مع طرد الحمم والرماد والحجارة أمر غير مرجح في المستقبل القريب.
وكامبي فليجري بركان شاسع مسطح الشكل وليس مخروطيا، ورغم أنه ليس معروفا مثل بركان فيزوفيو المجاور، إلا أن نشاطه تزايد في الآونة الأخيرة مثيرا خوف الأهالي.
ويعيش نصف مليون شخص في كامبي فليجري الذي أطلق آخر مرة الحمم والرماد والصخور في 1538.