تعرضت مقاطعة سومطرة الغربية في إندونيسيا لثورة بركانية مدمرة يوم الأحد حيث ثار جبل ميرابي وأطلق أعمدة رماد بيضاء ورمادية في الهواء لمسافة تزيد عن 3 آلاف متر.
وتشير التقارير إلى أن الرماد الساخن تحرك شمالاً لعدة أميال مهدداً المناطق المحيطة.
وقد اضطرت السلطات إلى إقامة منطقة محظورة حول فوهة البركان وذلك بعد رفعها مستوى التأهب إلى الدرجة الثالثة.
ولم ترد تقارير فورية عن وقوع أضرار أو ضحايا جراء الثوران ولكن هناك 42 من النازحين في المنطقة ما زالوا في عداد المفقودين.
وقد سجل أكثر من 70 شخصا مرورهم في نقاط الدخول إلى جبل ميرابي منذ السبت وذلك وفقًا لوكالة الحفاظ على الموارد الطبيعية في غرب سومطرة.
وقد أفاد أحمد ريفاندي المسؤول في مركز مراقبة ميرابي بأنه لم يتم تسجيل إصابات حتى الآن، ولكنه ناشد السكان المحليين بالابتعاد عن فوهة البركان والابتعاد عن خطر تدفقات الحمم البركانية المحتملة.
وقد ذكر عبد المهاري المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث أن الرماد البركاني قد تساقط على عدة قرى.
وأكد أن مستوى التأهب لثوران بركان ميرابي لا يزال في المستوى الثاني وأن السلطات تراقب البركان عن كثب بعد أن رصدت زيادة في النشاط خلال الأسابيع الأخيرة.
وفيما يتعلق بالآثار المحتملة للثوران فقد أعلنت وكالة الأرصاد اليابانية أنها سوف تقوم بتقييم احتمالية حدوث تسونامي في البلاد نتيجة للنشاط البركاني في جبل ميرابي.
Large, Explosive Eruption Underway at Mount Merapi – One of #Indonesia’s Most Active Volcanoes pic.twitter.com/XvlYivGZKg
— Jack Straw (@JackStr42679640) December 3, 2023
ويُعد جبل ميرابي واحدًا من أكثر من 120 بركانًا نشطًا في إندونيسيا والتي تتعرض بشكل مستمر للهزات الزلزالية بسبب موقعها على (حزام النار) في المحيط الهادئ.
ويعود آخر ثوران كبير لجبل ميرابي إلى عام 2010 حيث تسبب بمقتل أكثر من 300 شخص وإجلاء حوالى 280 ألف نسمة.
وكانت تلك أعنف ثورة له منذ عام 1930 عندما تسبب بمقتل نحو 1300 شخص، وفي العام 1994 فقد لقي حوالى 60 شخصا حتفهم بسبب ثوران آخر.