تعرضت أيسلندا مساء السبت لثوران بركاني للمرة الرابعة خلال ثلاثة أشهر، حيث أخرج البركان دفقات برتقالية من الحمم البركانية إلى سماء الليل.
وقد أكد مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي بأن هذا الثوران تسبب في ظهور صدع بطول حوالي ثلاثة كيلومترات بين جبلي ستورا سكوغفيل وهاغافيل في شبه جزيرة ريكيانيس.
ويذكر أنه قبل أسابيع قد حذر مكتب الأرصاد الجوية من تراكم الصخور شبه المنصهرة تحت الأرض، مما يزيد من احتمالية حدوث ثوران بركاني.
البركان ثار 4 مرات خلال الثلاثة أشهر الأخيرة
وعلى إثر ذلك فقد تم إجلاء مئات الأشخاص من منتجع بلو لاجون الحراري، وهو واحد من أبرز مناطق الجذب السياحي في أيسلندا عندما بدأ الثوران، وقد أفادت هيئة البث الوطنية “آر يو في” أنه تم تنفيذ عمليات الإجلاء بنجاح.
ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم تسجيل أي اضطرابات في حركة الرحلات الجوية بمطار كيفلافيك القريب، وهو المطار الرئيسي في أيسلندا.
ويقع الموقع البركاني عدة كيلومترات شمال شرق غريندافيك، وهي بلدة ساحلية تعد مسكنًا لنحو 3800 نسمة، وتقع على بُعد حوالي 50 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الأيسلندية ريكيافيك، وقد تم إجلاء سكانها قبل الثوران الأولي الذي وقع في ديسمبر.
وقد تمت عمليات إجلاء عدد قليل من السكان الذين عادوا إلى منازلهم مرة أخرى يوم السبت.
ويُذكر أن غريندافيك قد تم إخلاؤها في نوفمبر الماضي عندما استعاد بركان سفار تسينجي نشاطه بعد نحو 800 عام من السكون، حيث تسببت سلسلة من الزلازل في ظهور شقوق كبيرة في الأرض شمال البلدة.
LIVE: Volcano erupts in Iceland https://t.co/2KsB7LSd6l
— Reuters Science News (@ReutersScience) March 16, 2024
LIVE: Volcano erupts in Iceland https://t.co/2KsB7LSd6l
— Reuters Science News (@ReutersScience) March 16, 2024
وقد تعرضت بلدة غريندافيك في أيسلندا لسلسلة ثورانات بركانية خلال الأشهر الأخيرة، حيث اندلع البركان في الثامن عشر من ديسمبر وتسبب في تدفق الحمم البركانية بعيدًا عن البلدة، وفي الثوران الثاني الذي بدأ في الرابع عشر من يناير، فقد توجهت الحمم البركانية نحو البلدة وتسببت في تدمير العديد من المباني، على الرغم من وجود جدران دفاعية تم وضعها بعد الثوران الأول للحد من التدمير.
وقد استمر الثوران مرتين فقط لبضعة أيام، وفي الثامن من فبراير بدأ الثوران الثالث.
وعلى الرغم من انحسار البركان في غضون ساعات، إلا أنه تسبب في انقطاع الحرارة والمياه الساخنة عن آلاف المواطنين بسبب ابتلاعه نهر من الحمم البركانية خط أنابيب.
وقد أفادت هيئة البث الوطنية “آر يو في” بأن العالم في مجال الجيوفيزياء، ماغنوس تومي غوموندسون، أكد أن الثوران الأخير كان الأقوى حتى الآن.
وقد أشار مكتب الأرصاد إلى أن بعض الحمم البركانية تتجه نحو الحواجز الدفاعية المقامة حول غريندافيك، مما يعزز المخاوف من تدمير مزيد من الممتلكات.
وعلى الرغم من الخسائر المادية الكبيرة وانقطاع الخدمات الأساسية، فإن السلطات تعمل على تقديم المساعدة للمتضررين وإجلاء السكان المهددين.
وفي يناير فقد أدى ثوران البركان إلى تدمير عدة منازل في بلدة لصيد الأسماك، ويوجد في أيسلندا أكثر من 30 بركانا نشطا، مما يجعل الجزيرة الواقعة في شمال أوروبا مقصدا رئيسيا لسياحة البراكين، وهو قطاع متخصص يجذب الآلاف من الباحثين عن المناظر الطبيعية الخلابة.