خلال زيارته الأولى إلى بيونغ يانغ منذ ربع قرن، فقد قاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون سيارة ليموزين روسية الفاخرة من طراز أوروس يوم الأربعاء، وقد قدم الرئيس الروسي بوتين السيارة كهدية لزعيم كوريا الشمالية كيم، حسبما أعلن الكرملين.
وقد تم تنظيم اللقطات الدعائية بعناية، وسط تدابير أمنية مشددة، حيث استخدم الزعيمان هذه الفرصة لإظهار قوة علاقاتهما.
وقد أبرم الزعيمان اتفاقية تتضمن التزامًا بالدفاع المشترك، وهي خطوة استراتيجية هامة من روسيا في آسيا، وقد وصفها كيم بأنها تصل إلى حد “التحالف”.
President Putin behind the wheel of a Russian manufactured Aurus luxury car … guess the passenger…. Chairman Kim 🤪🤪🤪🤪🤪🤪 pic.twitter.com/hvvOLnX9vW
— Cactus 101🌵🌵🌵🌵🌵 (@LeoCharles20326) June 19, 2024
وفي لقطات مصورة بثتها التلفزيون الحكومي الروسي، فقد ظهر بوتين وهو يقود سيارة أوروس السوداء المدرعة، مماثلة لسيارته الرئاسية، بينما كان كيم جونغ أون يجلس إلى جانبه.
وبعدها ظهر رجل كوري بزي رسمي يفتح باب السيارة لكيم بقفازات بيضاء، وتبادلا الزعيمان قيادة السيارة فيما بعد.
الزعيم الروسي بوتين قدم لزعيم كوريا الشمالية كيم سيارة أوروس
ويذكر أنه سابقًا في فبراير فقد قدم بوتين لكيم أول سيارة أوروس كهدية، مما يعني أنه الآن يمتلك على الأقل سيارتين من هذا الطراز.
أما الزعيم الكوري الشمالي كيم يمتلك مجموعة واسعة من السيارات الفارهة الأجنبية، والتي قد تكون قد تم تهريبها، نظرًا لمنع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تصدير السلع الفاخرة إلى كوريا الشمالية.
وفي عام 2021 فقد بدأت شركة أوروس موتورز تصنيع سياراتها في منطقة تتارستان الروسية، التي تبعد حوالي ألف كيلومتر عن موسكو.
وقد أعلن مسؤول روسي بارز الشهر الماضي بأن روسيا سوف تبدأ إنتاج سيارات أوروس في مصنع سابق لشركة تويوتا في سان بطرسبرغ خلال هذا العام.
أما روسيا تدرس الآن الفرص المتاحة لاستغلال مصانع السيارات التي أُغلقت بسبب انسحاب بعض الشركات العالمية من السوق بعد الأحداث العسكرية في أوكرانيا.
ويذكر أن العقوبات الغربية المفروضة على روسيا منذ ذلك الحين قد أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار السيارات الجديدة.
وفي الوقت نفسه شركات صناعة السيارات الصينية تعزز حضورها في السوق، بينما تواجه الشركات الروسية تحديات عدة.