انفجر الصاروخ “كايروس” التابع لشركة سبيس وان اليابانية بعد وقت قصير من إطلاقه يوم الأربعاء.
وفي محاولة لتحقيق انجاز تاريخي فقد كانت الشركة تسعى لأن تصبح أول شركة يابانية تضع قمرا اصطناعيا في المدار.
وقد انفجر الصاروخ الذي يبلغ طوله 18 مترًا، ويعمل بالوقود الصلب ومكون من أربع مراحل، بعد ثوانٍ من انطلاقه في الساعة 11:01 صباحًا بتوقيت جرينتش، وقد تكونت سحابة من الدخان واندلع حريق بالقرب من منصة الإطلاق الموجودة في شبه جزيرة كي في غرب اليابان.
وكان الهدف الرئيسي لصاروخ كايروس هو حمل قمرٍ اصطناعي حكومي تجريبي، يمكنه مؤقتًا أن يحل محل أقمار المخابرات الموجودة حاليًا في المدار إذا تعطلت، وحتى الآن لم يتم الكشف عن سبب الانفجار أو وقوع إصابات، وعادةً لا يتواجد أشخاص قرب منصة الإطلاق أثناء عملية الإطلاق.
وكان من المقرر أن يتم إطلاق صاروخ كايروس في البداية يوم السبت، ولكن تم تأجيله بسبب دخول سفينة إلى المنطقة البحرية المحظورة القريبة.
وعلى الرغم من أن اليابان تعد دولة صغيرة نسبيًا في سباق الفضاء، إلا أن مطوري الصواريخ فيها يعملون بجد لبناء مركبات أرخص لتلبية الطلب المتزايد من الحكومة اليابانية والعملاء العالميين لإطلاق الأقمار الاصطناعية.
Solid propellants aren't easy ! Japanese rocket #Kairos built by a private company Space One fails in its inaugural flight.#Japan #SpaceOne pic.twitter.com/RWKNYAHrnT
— UtpalG (@UtpalGautam5) March 13, 2024
وقد صرح رئيس شركة سبيس وان، ماساكازو تويودا، بأن الشركة تهدف إلى تقديم “خدمات الشحن الفضائي” للعملاء المحليين والدوليين، وتسعى لإطلاق 20 صاروخًا سنويًا بحلول أواخر العشرينيات من القرن الحالي.
ولم تكشف شركة سبيس وان عن أي تكاليف لإطلاق كايروس، لكن المدير التنفيذي للشركة كوزو آبي قال إنها “تنافسية بدرجة كافية” مع منافستها الأميركية شركة روكيت لاب.
خلف وراءه دخاناً عالياً وحريقاً.. لحظة انفجار #صاروخ ياباني بعد إطلاقه مباشرة والذي كان مهيأً لأن يضع أول قمر صناعي بالمدار#اليابان #العربية pic.twitter.com/SNH921SBGL
— العربية (@AlArabiya) March 13, 2024
وتسعى اليابان بالشراكة مع الولايات المتحدة، إلى تنشيط صناعة الطيران المحلية لديها لمواجهة التنافس التكنولوجي والعسكري من الصين وروسيا.
وقد وعدت الحكومة العام الماضي بتقديم دعم “شامل” للشركات الناشئة في مجال الفضاء، في إطار سعيها لبناء مجموعات من الأقمار الاصطناعية لتعزيز قدرات في مجال المخابرات.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية يوم الجمعة أنها أبرمت اتفاقا مع سبيس وان لزيادة حمولة صواريخها من خلال تجربة محركات غاز الميثان الموفرة للوقود.
ويذكر أن نجحت اليابان في شهر فبراير الماضي استعادة برنامجها الفضائي إلى المسار الصحيح من خلال إطلاق الصاروخ الفضائي الجديد “إتش-3” ويأتي هذا الإنجاز بعد سلسلة من الانتكاسات، بما في ذلك فشل محاولة إطلاق صاروخ العام الماضي.
وتمثل عملية الإطلاق نجاحًا مهمًا لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية “جاكسا” حيث حققت مؤخرًا نجاحًا آخر بعد هبوط ناجح لمركبة “سليم” على سطح القمر.
وقد أعلنت وكالة الفضاء في بث مباشر أن الصاروخ “إتش-3” انطلق بنجاح وكان في المسار الصحيح، حيث عملت محركاته بشكل صحيح، وتمكن الصاروخ من إطلاق حمولته بالكامل التي تتضمن اثنين من الأقمار الصناعية متناهية الصغر ونموذجًا لقمر صناعي.
ويشهد الطلب على إطلاق الأقمار الصناعية ارتفاعًا كبيرًا، نظرًا لظهور صواريخ يمكن إعادة استخدامها بتكلفة معقولة مثل “فالكون 9” التابعة لشركة سبيس إكس في القطاع التجاري بالإضافة إلى عدد من الصواريخ الجديدة التي تختبر هذا العام.
ومن المتوقع أن يعزز إطلاق “إتش-3” لليابان في مجال الفضاء التعاون والشراكة مع الولايات المتحدة.