تسببت لقطات مصورة لأفراد من الشرطة الإيطالية وهم يعتدون على طلاب يعبرون عن تأييدهم للقضية الفلسطينية في مدينتي فلورنسا وبيزا بمنطقة توسكاني، في استنكار شديد واسع النطاق في إيطاليا يوم الجمعة ونتيجة لذلك فقد تم دعوة وزير الداخلية للمثول أمام البرلمان بناءً على طلب المعارضة.
وقد أثارت صور الشرطة وهي تستخدم أسلحتها في ضرب المتظاهرين في بيزا غضباً عارماً على وسائل التواصل الاجتماعي وبين السياسيين، وتظهر مقاطع الفيديو الطلاب وهم يتراجعون خلال تظاهرة سلمية تحت ضربات الشرطة.
وقد نشرت زعيمة الحزب الديمقراطي إيلي شلين، مقطع فيديو على فيسبوك يظهر مشاهد “غير مقبولة” للشرطة وهي تحاصر وتهاجم وتعتدي على الطلاب، وقد اعتبرت أن حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني التي تنتمي إلى التيار اليميني، تسعى لإقامة “مناخ قمعي” في البلاد.
ومن جهته فقد صرح إنسو ليتيتسيا، رئيس نقابة الاتحاد الوطني لأفراد الشرطة، بأن احتجاجات الطلاب غالباً ما تتعرض للاختراق من قبل “محرضين خبراء” وأنه لا ينبغي الحكم قبل انتهاء التحقيق.
ومن جانبهم فقد أعرب معلمون من مدرسة روسولي الثانوية في بيزا عن صدمتهم من تعامل الشرطة مع المحتجين، مؤكدين أنهم شاهدوا الطلاب يرتجفون وفي حالة صدمة جراء الضرب الذي تعرضوا له.
وقد علّق جوزيبي كونتي رئيس الوزراء السابق وقائد حركة “5 نجوم” اليسارية، على الصور قائلاً إنها “مقلقة” و”لا تليق ببلادنا”.
Shocking images arrive today from #Pisa, Italy, where high school students were demonstrating peacefully for world peace and were brutally beaten by the police.
Don’t touch the kids!— Michela Calcagni (@MichelaCalcagni) February 23, 2024
Pisa, Italy.
people were protesting against the genocide showing their support to palestine and police started beating them.
we’ve had enough. #Ceasefire_In_Gaza pic.twitter.com/WUzzp8zNIl— marco 💋 (@outfotime) February 23, 2024
ويذكر أن حكومة ميلوني التي تولت السلطة في عام 2022، قد وعدت بقمع الهجرة غير الشرعية وتعزيز النظام والقانون، ولم تصدر بعد تصريحاً بشأن سلوك الشرطة.