بالفيديو: الشرطة الإسرائيلية تستخدم القوة لتفريق مظاهرة ضخمة ضد نتنياهو وتفاصيل صفقة مفاوضات الرهائن الجديدة
قامت تظاهرة ضخمة في مدينة تل أبيب مساء السبت، وقد استخدمت الشرطة الإسرائيلية سيارات رش المياه والخيالة لتفريق المحتجين المطالبين بإقالة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وقد تم اعتقال ستة متظاهرين على الأقل خلال هذا الحدث.
وقد شارك الآلاف في التظاهرة وفقًا لصحيفة “تايمز أوف إسرائيل” وتنوعت مطالب المحتجين وشملت الحاجة إلى التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة، والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإقالة نتنياهو، والسعي لإيجاد حل دبلوماسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
بالإضافة إلى تل أبيب فقد شهدت عدة مدن إسرائيلية أخرى تظاهرات مماثلة تحت نفس الشعارات.
وتأتي هذه التظاهرات بعد يوم واحد من بدء محادثات التهدئة في غزة التي استضافتها باريس، ووفقًا لمصادر “هاآرتس” الإسرائيلية، فقد تم تحقيق “تقدم كبير” خلال هذه المحادثات، التي شارك فيها ممثلون من الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر وقطر.
وقد توجه وفد إسرائيلي برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى باريس يوم الجمعة الماضي لمتابعة مشروع هدنة في العاصمة الفرنسية نهاية يناير مع نظيريه الأميركي والمصري ورئيس وزراء قطر.
ووفقًا لمصادر مطلعة على التفاصيل فقد وصفت صحيفة “هارتس” المحادثات التي جرت في باريس يوم الجمعة بأنها “جيدة للغاية” مشيرة إلى تحقيق “تقدم كبير”.
هذا وقد عبرت مصادر إسرائيلية عن تفاؤلها بالتوصل إلى تفاهمات قبل شهر رمضان، وأن هناك إمكانية لإجراء مفاوضات في القاهرة.
وقال تساحي هنغبي مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس السبت لقناة “إن 12” الإسرائيلية “لقد عاد الوفد من باريس، ربما يكون هناك مجال للتحرك نحو اتفاق” لكنه لفت إلى أن “اتفاقا كهذا لا يعني نهاية الحرب”.
تشير مصادر مطلعة على محادثات باريس إلى أن هناك إطارًا جديدًا تم التوصل إليه، وينص على توقف القتال لمدة يوم واحد بعد كل إفراج عن محتجز إسرائيلي من قبل حركة حماس، ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن 40 محتجزًا، مما يعني توقف القتال لمدة تصل إلى 6 أسابيع.
وسوف تتم تحديد نسبة تبادلية للرهائن مقابل السجناء الفلسطينيين الأمنيين في إسرائيل، حيث يتم الإفراج عن 10 سجناء مقابل كل رهينة.
بالإضافة إلى ذلك سوف توافق إسرائيل على عودة النازحين في جنوب قطاع غزة إلى منازلهم في شمال القطاع وإعادة إعماره.
وفي ضوء هذا الإطار الجديد فقد صرح مسؤول لموقع “الأخبار 12” الإسرائيلي بأن هناك تقدمًا كبيرًا وأساسًا قويًا للمناقشة، ويمكن من خلاله بناء على العناصر التفاوضية والوصول إلى اتفاقات، وأضاف أنه إذا كانت هذه هي الخطوط العريضة التي ستقدم، فإن الحكومة الإسرائيلية ستوافق عليها.
ودخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يوم الأحد، يومها الـ142 حيث يتواصل القصف على مختلف محاور القطاع في ظل وضع إنساني كارثي، فيما تستمر المفاوضات حول هدنة جديدة ومساعي المجتمع الدولي لثني إسرائيل عن اجتياح رفح.