بالفيديو: الحكومة الفرنسية تُرسل تعزيزات وتعلن حالة الطوارئ للسيطرة على كاليدونيا الجديدة
في خبرٍ صادر يوم الجمعة فقد أعلن ممثل الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة، لوي لو فران، بأن السيطرة على العديد من مناطق هذا الأرخبيل في المحيط الهادئ “لم تعد مضمونة”.
وقد أعلن ممثل الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة أيضًا عن إرسال تعزيزات لاستعادة السيطرة على تلك المناطق بعد أربع ليال من حالة التوتر.
وفي خلال مؤتمر صحفي في نوميا، فقد أشار المفوض السامي للجمهورية الفرنسية إلى أن تعزيزات سوف تصل للسيطرة على المناطق التي فلتت من قبضة السلطة في الأيام الأخيرة، وأصبحت سيطرتها غير مضمونة.
وقد أشار ممثل الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة لو فران بشكل خاص إلى ثلاث مناطق في نوميا الكبرى يسكنها سكان أصليون بشكل رئيسي.
وجدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قد قرر فرض حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة يوم الأربعاء الماضي.
وقد جاء فرض حالة الطوارئ عقب تصاعد المعارضة ضد إصلاح دستوري يهدف إلى توسيع عدد المشاركين في الانتخابات المحلية بما يشمل جميع المولودين في كاليدونيا والمقيمين فيها لمدة عشر سنوات على الأقل.
وقد شهدت الاحتجاجات أعمال شغب ونهب، أسفرت عن وفاة خمسة أشخاص وإصابة مئات آخرين.
وقد تم تداول مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر بعض أعمال الشغب في شوارع كاليدونيا، بما في ذلك حرق السيارات والمنازل.
New Caledonia is in flames as indigenous youth are staging widespread "anti-colonialism" riots against white people. What do you think caused this? pic.twitter.com/phxFRw3Dt6
— Ian Miles Cheong (@stillgray) May 17, 2024
وقد أفادت السلطات الفرنسية بأنه تم اعتقال حوالي 200 شخص من بين حوالي 5000 شخص يشتبه في تورطهم في أعمال الشغب، في إطار حالة الطوارئ.
وقد أعلن ممثل الدولة الفرنسية في كاليدونيا الجديدة لو فران خلال المؤتمر الصحفي أيضًا بأن أحد الأشخاص المشتبه بقتله لاحقًا قد سلم نفسه للسلطات.
🚨🇫🇷🇳🇨 The French Territory of New Caledonia appears to be on the verge of Civil War.
Turns out even 10,000 miles away in the Pacific, people too aren’t keen Macrons Government. pic.twitter.com/wHTRt6GsYg
— Concerned Citizen (@BGatesIsaPyscho) May 16, 2024
وتشهد كاليدونيا حاليًا أعمال شغب غير مسبوقة، حيث تم إغلاق بعض الأحياء السكنية بالكامل وإعلان حالة الطوارئ، وذلك احتجاجًا على إصلاحات انتخابية يعارضها دعاة الاستقلال في الأرخبيل.
وتتمثل مطالب المحتجين في كاليدونيا في رفض تعديل دستوري يسمح للوافدين الجدد إلى الإقليم بالمشاركة في الانتخابات الإقليمية.
وتعود أصول التوترات في كاليدونيا إلى عقود من الزمن، حيث يسعى شعب الكاناك للحصول على الاستقلال، بينما يرغب أحفاد المستعمرين في البقاء جزءًا من فرنسا.
وقد تأسست كاليدونيا في المحيط الهادئ الشرقي لأستراليا، وكانت مأهولة بحوالي 270 ألف نسمة فرنسية منذ عام 1853 في عهد الإمبراطور نابليون الثالث.
وفي عام 1957 فقد منحت السلطات الفرنسية الجنسية لجميع أبناء شعب الكاناك، وتستضيف الجزيرة قاعدة عسكرية فرنسية.