تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس في قطاع غزة، وذلك وفقًا للمدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وقد أفادت التقارير بأن الجثث التي تم العثور عليها كانت بدون رؤوس وبعضها بدون جلود، وأن بعض الجثث تعرضت لسرقة أعضائها.
وقد أعرب المتحدث الحكومي إسماعيل ثوابتة، عن اعتقاده بأن الاحتلال الإسرائيلي قد قام بإنشاء مقبرة داخل مجمع ناصر لإخفاء جرائمه، وقد أشار إلى أن هناك حوالي 700 شهيد يُعتقد أنهم مدفونون في مقابر جماعية تم إعدامهم من قبل الاحتلال داخل مجمع ناصر بجنوب قطاع غزة.
وقد أضاف إسماعيل ثوابتة أنه تم اكتشاف مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي، وأنه يتوقع وجود المزيد من هذه المقابر، وقد كشف أيضًا عن تنفيذ الاحتلال لعمليات إعدام بحق النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية، وأن مصير العديد من الأشخاص الذين كانوا في مجمع ناصر لا يزال مجهولًا بعد انسحاب الاحتلال.
وقد أكد إسماعيل ثوابتة أنه تم العثور على جثث بدون رؤوس وأجساد بدون جلود في مجمع ناصر، وقد طالب المتحدث باسم حكومة غزة بفتح تحقيق دولي للكشف عن أسباب تبخر وتحلل جثث القتلى.
العثور على مقبرة جماعية تحوي عدداً كبيراً من جثامين الفلسطينيين داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس#الشرق #الشرق_للأخبار pic.twitter.com/NSxr6PKYdN
— Asharq News الشرق للأخبار (@AsharqNews) April 21, 2024
وفي سياق آخر فقد نشرت وزارة الصحة في قطاع غزة تقريرها اليومي حول عدد الشهداء والجرحى جراء القصف الإسرائيلي، حيث ارتفعت حصيلة الحرب الإسرائيلية العدوانية على قطاع غزة إلى 34097 شهيداً معظمهم من الأطفال والنساء و76980 مصابًا منذ بداية الاشتباكات في أكتوبر الماضي.
وقد أصدرت حركة حماس بيانًا رسميًا أكدت فيه أن المقبرة الجماعية الجديدة التي تم اكتشافها في مجمع ناصر الطبي تضم أكثر من 50 جثة لشهداء من مختلف الأعمار، وأنه تم إعدامهم بدم بارد، ودفنهم تحت تراب المجمع.
وقد أكدت الحركة على حجم الجرائم والفظائع التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، وأثارت تساؤلات حول مصير الآلاف من الفلسطينيين الذين لا يزالون مفقودين بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق في قطاع غزة.
ومنذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة فقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، وهذا العنف كان في تزايد مستمر قبل بدء الحرب، حيث قامت القوات الإسرائيلية بمداهمات متكررة تستهدف فصائل مسلحة، وقام المستوطنون اليهود بشن هجمات على قرى فلسطينية، بينما نفذ الفلسطينيون هجمات في الشوارع.
مستوطنون إسرائيليون يحرقون منازل فلسطينية بالضفة الغربية
وقد أعلنت السلطات الفلسطينية بأن القوات الإسرائيلية قتلت 14 فلسطينيًا يوم السبت خلال مداهمة في الضفة الغربية، وتوفي سائق سيارة إسعاف أثناء توجهه لنقل جرحى من هجوم منفصل نفذه مستوطنون يهود.
وفي ساعات الصباح الأولى من يوم الجمعة، فقد بدأت القوات الإسرائيلية مداهمة كبيرة في منطقة نور شمس بالقرب من مدينة طولكرم الفلسطينية، واندلعت اشتباكات مسلحة بينها وبين مسلحين حتى يوم السبت.